محمد كسرواني
فيما تواصل الدّول كافّة عملية التّطعيم ضدّ فيروس كورونا (كوفيد-19) للوصول إلى أعلى نسبة ملقّحين وتحقيق مناعة اجتماعية ضدّ الجائحة، يتساءل من حصل على الجرعة الثانية منذ أكثر من 6 أشهر عن مدى فعالية اللّقاح في أجسامهم حالياً.
بعض التّقارير الإعلامية تحدّثت عن مدّة لا تقلّ عن 3 أشهر ولا تتجاوز العام، فهل سيكون اللّقاح سنويّاً؟ وهل تُساعد الجرعة المعزّزة على تطويل مدّة المناعة؟ وهل تختلف المدّة بين أنواع اللّقاحات؟ مديرة مختبر الهادي الطبّي والأخصائية في الطبّ المخبري والجزيئي الدكتورة يُمنى مراد تجيب موقع "كورونا نيوز" ..
تشرح الدكتورة مراد أنّه حتّى السّاعة لا دراسة أو تقرير نهائي يحدّد مدّة فعالية أيٍ من لقاحات فيروس كورونا (كوفيد-19)، وأنّ المؤكّد الوحيد أنّ مدّة المناعة تتفاوت بين نوع لقاح وآخر وبين طبيعة جسم فرد وآخر.
وتلفت المراد إلى أنّ الدّراسات الأوّلية تتحدّث عن مناعة لا تقلّ عن 6 أشهر وتسير بخط انحدار تدريجي، لكنّه بالمقابل هناك ذاكرة المناعة ضدّ الجائحة يحتفظ بها الجسم بشكلٍ دائم حتى لو انخفضت مناعة اللّقاح بشكلٍ كامل.
دور الجرعة المعزّزة ..
وعن الجرعة المعزّزة تشرح مديرة مختبر الهادي أنّ وظيفتها إطالة مدّة المناعة في الجسم ورفع نسبتها المئوية، وهذه الجرعة يجب أن تُخصّص لذوي المناعة الضعيفة والأمراض المُزمنة وبعض العاملين في القاطاعات الخدماتية.
هل يكون اللّقاح سنوي ..
تتوقّع الأخصائيّة في الطبّ المخبري والجزيئي الدكتورة يمنى مراد أن تُعلن منظّمة الصحّة العالمية أنّ كورونا بات فيروساً طبيعياً ويمكن - لمن يرغب - أخذ اللّقاح بشكلٍ سنوي، كما هو الحال بالعديد من اللّقاحات الأخرى وأهمّها لقاح الإنفلوانزا السّنوي.
وتُشير إلى أنّه بعد مدّة سيكون أغلب البشر إمّا ملقّحين أو أصيبوا بالفيروس، وبالتّالي تكون المناعة المجتمعية تحققت ولو بشكل جزئي.
اللّقاح لا يمنع الإصابة ..
تختم الدكتورة مراد بتذكير جميع الملقّحين أنّ اللّقاح لا يقي من الإصابة لكنّه يخفّف من مضاعفاتها، ويمكن للمُصاب المطعّم أن ينقل عدوى إلى آخرين لم يتلقّوا اللّقاح حتّى الآن، داعيةً إلى عدم التّهاون بالإجراءات الوقائيّة حمايةً للكبار بالسّن وذوي الأمراض المُزمِنة.