موقع "كورونا نيوز"
بعد تأكيد وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي أنّ اليوم الإثنين هو يوم عودة إلى الدراسة بعد الانتهاء من العطلة التي قررتها لجنة كورونا، توالت الردود على صحة العودة وسط الانتشار الكثيف للحالات المصابة بالوباء. فكيف بدا المشهد صباح اليوم؟
عدد من المدارس الرسمية تعذر فتحها بسبب إضراب المعلمين والتزام عدد كبير من الأساتذة به. بالمقابل فتحت المدارس الخاصة أبوابها خصوصاً تلك التي لا تعاني من مشاكل مالية مع المعلمين.
مدارس الخاصة مدّدت العطلة لأسبوع لأسباب صحّية ومعيشية، فيما عمدت المدارس الكاثوليكية والانجيلية الى ترك القرار لإدارة المدارس وفق أعداد الإصابات بين الطلاب والأساتذة.
مدارس خاصة اخرى خيرت الاهالي بين حضور الطلاب الى حرم المدرسة او متابعة الصفوف اونلاين، على ان يتحمل الطلاب مسؤولية تأمين التجهيزات الالكترونية والكهرباء لتشغيلها والاتصال بالانترنت.
إصرار وزارة التربية على قرار فتح المدارس والتعليم الحضوري اليوم يستند الى وجهة نظر تقول بأن كل البلد بأسواقه وقطاعاته يمارس الأعمال في شكل طبيعي، فلماذا تبقى المدارس خارج هذا الواقع.
مخباط: هناك بروتوكول صحّي لتأمين العودة الآمنة للطلاب
البرفيسور في الأمراض الجرثومية جاك مخباط يرى ان "الفيروس موجود وباقٍ، وليس جائزاً أن يدفع البعض ثمن استهتار أو عدم التزام بعض المدارس بالإجراءات الوقائية ورفض ارتداء الكمامة في ضرب آخر قطاع ما زال صامداً في لبنان، وهو القطاع التربوي".
وقال في حديث صحافيّ "هل نريد تربية جيل من دون علم؟ المسألة ليست شائكة أو معقدة، هناك بروتوكول صحّي وضعته وزارتا التربية والصحة مع منظمة الصحّة العالمية لتأمين العودة الآمنة للطلاب، وبالتالي إن تطبيقه بحذافيره يمنع انتشار الفيروس ونقل العدوى. وإذا سجلت إصابات في المدرسة يمكن اتخاذ قرار بإقفال الصف أو المدرسة حسب نسبة الإصابات وضمن وقت محدّد، ولكن لا يمكن إقفال كل المدارس بسبب استهتار قسم من الأساتذة والطلاب".