أطلقت الفصائل الفلسطينية حملة "رمضان الطوفان" معلنة دعمها الكامل لهذه الحملة العالمية والدعوة للمشاركة فيها، وطالبت في بيان الضمائر الحية في العالم كله بأكبر حراك عالمي رسمي وشعبي على المستوى الوطني والإقليمي والدولي خلال شهر رمضان المبارك تحت عنوان "رمضان الطوفان"، مشددة على ضرورة الانتصار لعدالة القضية الفلسطينية والضغط لوقف وإنهاء حرب الإبادة الجماعية في غزة وإفشال مخططات الاحتلال الصهيوني، بالإضافة الى تفعيل المقاطعة بكل أشكالها وقطع كل الامدادات للاحتلال.
بموزاة ذلك، ومع استمرار العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة واقتراب حلول شهر رمضان المبارك، والذي تتزايد فيه عادة التوترات بين الفلسطينيين والصهاينة وخاصة عند حرم المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي، حذّر وزير الحرب الصهيوني يوآف غالانت في وثيقة داخلية بعث بها مؤخرًا إلى رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، من أنّ احتدام الوضع الأمني في الضفة الغربية والقدس المحتلتين خلال شهر رمضان، من شأنه أن يضرّ بأهداف العدوان المتواصل على قطاع غزة، وهو يصُب في مصلحة حماس وإيران، مشيرًا الى أن أجهزته الأمنية تواجه مؤخرًا واقعًا إشكاليًا في الضفة قد يخرج عن السيطرة، إذ أن شعبة الاستخبارات و"الشاباك" زادوا من العمل ووصفوا ذلك بأنّه إنذار استراتيجي من اندلاع عنف في المنطقة. وعلى هذا الأساس طلب غالانت العمل على تخفيف التوتر مع السكان الفلسطينيين للحفاظ على حرية العبادة، والسماح بدخولهم إلى الحرم القدسي ضمن القيود التي أوصى بها الجيش الإسرائيلي والشاباك.
الى ذلك، طلبت الفصائل الفلسطينة أن يشمل هذا الحراك والطوفان العالمي تفعيل المقاطعة بكل أشكالها وقطع كافة الإمدادات للاحتلال، وإعلان الإضرابات والاعتصام في الميادين والساحات العامة وتنظيم المسيرات في كافة العواصم والمدن. وجددت التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في الحرية وتقرير مصيره والعودة لأرضه ودياره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
كما أكدت الفصائل الفلسطينية دعمها المطلق للمقاومة في مواجهة الاحتلال ودحره عن أرض فلسطين، وضرورة تفعيل المقاومة بجميع أشكالها في كل الساحات والجبهات واعتبار شهر رمضان "شهر الطوفان العالمي" للانتصار لفلسطين ولقضيتنا العادلة.
ولفتت إلى انتشار الكيان المحتل كالسرطان في جسد الأمة العربية والإسلامية والعالم بأسره، مضيفة أن "هذا يجعلنا اليوم نقف صفًا واحدًا في حراكٍ عالمي شعبي ورسمي لمواجهة هذا الخطر ومشاريعه التصفوية الإرهابية التي تجاوزت الفاشية والنازية في أبشع صورها وأشكالها".
البشتاوي
بدوره، الباحث والكاتب الفلسطيني حمزة البشتاوي وفي إتصال بموقع "كورونا نيوز" اعتبر أن هناك دعوات وبيانات من قبل الفصائل الفلسطينية من أجل تحريك الشارع الإسلامي وحتى الغربي عبر إنطلاق مسيرات وتظاهرات دعمًا لحملة "رمضان الطوفان"، وذلك تضامنًا مع ما يتعرض له أهل غزة من حرب أخطر من الحرب العسكرية التي تستهدفهم، ألا وهي حرب التجويع والحصار.
ولفت البشتاوي الى أن "رمضان الطوفان" هذا هدفه أيضًا دعم أهل الضفة الغربية والقدس المحتلين، بالإضافة الى دعم المسجد الأقصى من هجمات قوات الإحتلال اليومية، مراهنًا على تحرك المسيرات ليس في العالم العربي والإسلامي وإنما في الدول الأوروبية والأميركية، وقد سبق أن عمّت المظاهرات في عدد من هذه الدول في بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وهولندا وألمانيا وسويسرا والسويد بالإضافة الى كندا والولايات المتحدة وغيرها.
واشار البشتاوي الى أن الشعب الفلسطيني يراهن على الأسبوع الأخير من شهر رمضان المبارك، وتحديدًا في يوم القدس العالمي، حيث يلقى الفلسطينيون في هذا الشهر تعاطفًا إسلاميًا وعربيًا مع قضيتهم المحقة.