خاص كورونا نيوز - محمد كسرواني
حتى تاريخه، اجرت وزارة الصحة العامة ما يقارب 85 ألف فحص PCR لفيروس كورونا (كوفيد-19). الفحوصات شملت عينات عشوائية من كافة المحافظات والقرى اللبنانية. النتيجة 1242 مصابا بالوباء، جلّهم دون اعراض، وقد شفي منهم ما يقارب 700 شخص. فما هو وضع لبنان الصحي وفق هذه الارقام؟ وهل تؤشر الى مكوثنا في مرحلة احتواء الوباء ام اننا دخلنا مرحلة الانتشار؟
يشير مستشار وزير الصحة الدكتور محمود زلزلي الى ان اهم ميّزة في الفحوصات انها اجريت في كافة المناطق اللبنانية، بصورة عشوائية وباختلاف زمني. فحتى الساعة لا يوجد في لبنان انتشار في منطقة ما دون الاخرى، ما خلا بعض الاستثناءات الضيقة التي لا تدخل في القياس.
يضيف الدكتور زلزلي في حديثه لموقع "كورونا نيوز" ان قياس نتائج الوباء يكون وفق 3 عناصر. الاول محدودية الانتشار، اي انتشار في منطقة دون الاخرى، وهذا لم يتحقق في لبنان حتى الساعة، ما يعني اننا لا زلنا في مرحلة الضبط والحدّ.
اما العنصر الثاني فعدد الوفيات. ففي المرحلة الاولى من الفحوصات بلغ عدد الوفيات ما يقارب 25 حالة من أصل 500 مصاب، ايّ بنسبة 3%. اليوم انخفضت النسبة الى اقل من 1% بعد وفاة حالتين فقط من أصل 700 فحص. تحليل الارقام يشير الى ان لبنان يحافظ على عدد وفيات محدود جداً نسبةً للأرقام التي تحصى عالمياً، خاصةً في اوروبا واميركا.
بحسب الدكتور زلزلي فإن العنصر الثالث اعداد الحالات التي استدعت الاستشفاء. فنسبة الحالات انخفضت دون الـ 20%، بعد ارتفاع سريع مع بداية ظهور الوباء في لبنان، خاصةً ان أكثر من 85% من الحالات لا تظهر عليها عوارض. هذه النسب تؤكد قدرة القطاع الصحي في لبنان - حتى الساعة - على استيعاب المزيد من الحالات شرط ارتفاع اعدادها بوتيرة تصاعدية بطيئة.
يخلص مستشار وزير الصحة في حديثه لموقع "كورونا نيوز" الى ان لبنان لا يزال في مرحلة السيطرة على الوباء، وذلك بفضل اجراءات الوزارة والحكومة ووعي الناس في اتباع الارشادات الوقائية الضرورية.
اما عن حالات الشفاء، فيشير الدكتور زلزلي الى ان الرقم 700 حالة من أصل 1200 مصاب يعتبر جيّدا نسبياً، اذ يعتبر المصاب قد شفي بعد فحصين PCR بنتيجة سلبية، او مضي شهر دون عوارض. وفي كلا الحالتين يكون الجهاز المناعي للمصاب قد تغلّب على الفيروس واكتسب المناعة اللازمة.