خاص كورونا نيوز - محمد كسرواني
مع تزايد اعداد الحالات المصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19) ضمن المغتربين الوافدين الى لبنان، بدأت وزارة الصحة باعتماد خطة وآلية جديدة متعلقة بمكان الحجر.
فبعد الاعتماد شبه الكلي على مستشفى رفيق الحريري كمركز لمكافحة الوباء، تقضي الخطة الجديدة بنقل اي إصابة تُشخّص بعد وفودها إلى لبنان مباشرةً إلى المُستشفى الحكومي التابع لمقرّ سكن المصاب، مطلقاً عليها الوزير حمد حسن اسم مرحلة «اللامركزية» في التعاطي مع الواقع الوبائي.
موقع "كورونا نيوز" تواصل مع رئيسة مصلحة الطب الوقائي في الوزارة الدكتورة عاتكة بري، لاستيضاح التفاصيل. تقول بري إن قرار الحكومة السماح بعودة المغتربين اشترط ان يكون فحص الـ PCR للمغترب قبل صعوده الطائرة سلبياً (غير مصاب بالوباء). ورغم القرار اتخذ القرار بفحص كل مغترب قبل مغادرة حرم مطار بيروت الدولي.
تضيف الدكتورة بري ان العوارض قد تظهر على حامل الفايروس بعد خمسة الى سبعة ايام من وصوله رغم النتائج السلبية للفحوصات. ومن ابرز العوارض السعال والرشح الانفي والكحة في الحلقوم، وهو ما دفع ببعض المرضى للاستخفاف بها واعتبارها طبيعية. بالتالي اختلط عدد كبير من هؤلاء بذويهم ونقلوا اليهم الوباء، وهو ما اظهره عداد المصابين في لبنان خلال الفترة الماضية.
وفي اطار حديثها لموقعنا تتابع بري: "مع تزايد اعداد المصابين الوافدين مؤخراً بشكل ملحوظ، وتجنباً لتوقف الرحلات، وحرصاً على عدد الاسرة في مستشفى بيروت الحكومي قررت الوزارة فتح ابواب 10 مستشفيات حكومية، على ان يحجر المريض قرب مكان اقامته".
فهناك إلى جانب مُستشفى رفيق الحريري الحكومي عشرة مُستشفيات حكومية باتت مجهزة لعلاح مصابي "كورونا" في المناطق التالية (النبطية، الهرمل، بشري، بعلبك، بنت جبيل، حلبا، طرابلس، فتوح كسروان، مشغرة والهراوي فيما لا يزال مُستشفى صيدا الحكومي قيد التجهيز)، علماً بأن هناك نحو 30 مُستشفى حكومياً في لبنان.
ويسهم القرار الجديد بتفعيل جهوزية المُستشفيات الحكومية، ومساندتها مُستشفى رفيق الحريري الحكومي الذي ألقي على عاتقه ثقل الأزمة، واستقبل أكثر من 60% من المُصابين. وسيطبق القرار الجديد بالتنسيق مع المغترب وبمراقبة البلدية وطبيب القضاء، وتحت اشراف القائم مقام.
وتختم الدكتورة بري حديثها لموقع "كورونا نيوز" داعيةً الى ضرورة التنبه الى عوارض الوباء وعدم الاستخفاف بها، لأن حامل الفيروس قد يشفى منه، وقد يستطيع جهازه المناعي مكافحته، إلا ان الازمة تتسع وتتجلى عند المسنين وذوي الامراض المزمنة. فمن سلم من المرض قد يتسبب بقتل اقاربه.