خاص - كورونا نيوز
كعادته، وقف حزب الله في وجه الأزمات والتحديات، واضعًا كل إمكاناته وقدراته الطبية والصحية وعناصره للتعامل مع فيروس "كورونا" ومحاربته. فتم انشاء منظومة استجابة كاملة وضعها الحزب لمؤازرة وزارة الصحة العامة لمواجهة فيروس "كورونا"، تعمل وفق 3 مستويات، على ما يقول رئيس بلدية مدينة النبطية ومسؤول وحدة الاستشفاء في حزب الله الدكتور أحمد كحيل، الذي يوضح لموقع "كورونا نيوز" أن المستوى الأول، عبارة عن مراكز التشخيص الأولي المنتشرة على امتداد المناطق اللبنانية، حيث يقوم فريق متخصص بتصنيف الحالات المشكوك فيها وتوزيعها حسب الضرورة إما إلى المستوى الثاني وهي مراكز الحجر والعزل، أو إلى المستوى الثالث وهو المستشفيات المتخصّصة.
مراكز العزل والحجر في قضاء النبطية
"مراكز العزل والحجر في قضاء النبطية وكل لبنان جاءت كبديل عن الحجر المنزلي، اذ أن هناك حالات يتعذر عليها الخضوع للعزل المنزلي لأسباب عدة"، يقول كحيل، مضيفًا: "توجهنا لإيجاد مراكز خاصة للحجر الصحي تخفّف عن المستشفيات لأن العديد من المُصابين الذين يمكثون فيها ليسوا بحاجة للبقاء فيها، بحيث يترتب على وجودهم استِنزاف الكثير من الموارد الاستشفائية يُحرم منها المصاب الذي هو بأمس الحاجة اليها، وبالتالي تحافظ المستشفى على مواردها لخدمة المريض فعليًا والمحتاج لتدخل طبي طارئ".
"وتضم هذه المراكز الكوادر الطبية والفنية والادارية المدربة والجاهزة لتقديم الخدمات المتنوعة، الى جانب فريق الاستشارات النفسية الذي يقدم الدعم النفسي للمحجورين"، وفقًا لكحيل، الذي يؤكد مراعاة هذه الكوادر البروتوكالات اللازمة لحمايتهم عند استقبالهم المريض في القسم المخصص وطوال فترة مكوثه، فبعد ملئ الملف تتحول الحالة الى الغرفة المناسبة، حيث يتعرف المصاب الى الضوابط والقواعد التي يجب احترامها واتباعها.
وشدد كحيل على أن الحالات المحجورة تخضع لمتابعة طبية يومية من قبل متخصصين بالأمراض الجرثومية والصدرية، لافتًا الى أن المركز يؤمن
أطباء متخصصين أيضًا بأي استشارة يحتاجها المصاب خصوصًا إن كان يعاني من أمراض مزمنة، الى جانب ما تقدمه هذه المراكز من خدمات تشخصية مثال سحب الدم وصور الأشعة.
وبحسب مسؤول وحدة الاستشفاء في حزب الله، يتم نقل المريض الى المسشفى فورًا عند ظهور أي تدهور في حالته الصحية من قبل الطاقم الطبي أو التمريضي. وفي السياق، يشيد كحيل بالجهود الاستثنائية التي تقوم بها فرق ضبط العدوى المنتشرة في كافة مستشفيات حزب الله في لبنان، اذ أن هذه الفرق تعمل على تلبية حاجات مراكز التشخيص والمحاجر والمستشفيات، الى جانب عملها في تدريب الكوادر على أسس وضوابط ضبط العدوى بشكل تفصيلي.
مراكز الحجز جاهزة لاستقبال قرابة الـ 200 مريض
مركز الحجر الصحي في مدينة النبطية في مستشفى الحكمة (صباغ سابقًا) سيفتتح أبوابه خلال يومين لاستقبال الحالات، وفقًا لكحيل، وقد تم تأهيله بشكل كامل من حيث التجهيزات والمستلزمات الطبية. والمركز يستقبل 27 مريضًا، موزعة على جناحين واحد للإناث وأخر للذكور، بالاضافة الى الجناح الخاص بالعزل، وبعض الغرف المخصصة للمراقبة المشددة لبعض الحالات. ويتم تقديم الخدمات الطبية والادارية والفندقية كاملةً في هذا المحجر.
والى جانب المركز الصحي في مستشفى الحكمة، تم الانتهاء من تحضير مراكز أخرى في قضاء النبطية جاهزة لاستقبال المرضى ، وهي: سكن طلابي مقابل الجامعة اللبنانية ويتسع لـ 30 سريرًا، مدينة الامام الخميني (قده) - زوطر وتتسع لـ 100 سرير، وفندق القلعة شقيف - قرنون يتسع لـ 40 سريرًا. ويلفت كحيل الى أن هذه المراكز ستفعل تدريجيًا في حال تحقق السيناريو الاسوأ - لا سمح الله - وتطورت أرقام المصابين سريعًا.
وختم كحيل حديثه معولًا على وعي الناس والتزامهم بكل ما ما يصدر عن وزارة الصحة اللبنانية التي تؤدي عملًا حرفيًا يصب في مصلحة المواطنين جميعًا، منوهًا بالكوادر الطبية التي تتحلى بروح الجهوزية والمسؤولية العالية والصبر، مشددًا على أن عملهم هذا مقاوم ومقدس.
وبذلك تكون هذه المراكز "الحجرة التي تسند الجرة" في زمن كورونا..