محمد كسرواني - خاص كورونا نيوز
بعد النتائج الايجابية لفحوصات PCR لفيروس كورونا "كوفيد-19" لعدد من العائلات في منطقة الضاحية الجنوبية لبيروت، تكثر الاخبار عن تفشي الفايروس في المنطقة. مواقع اخبارية ومغردون على مواقع التواصل تداولوا اخباراً مفادها ان جلّ اهالي المنطقة باتوا يعانون من عوارض. فما حقيقة انتشار الوباء العالمي في الضاحية؟ وما نتائج الفحوصات التي تجريها وزارة الصحة العامة؟
مصادر مطلعة على نتائج الفحوصات اكدت لموقع "كورونا نيوز" ان الامر لم يحسم حتى الساعة. ففي منطقة "حرش القتيل" التابعة لبلدية الغبيري والمكتظة سكانياً تبين اصابة 6 افراد من عائلة واحدة. كشف التحقيق ان مصدر الفايروس احد افراد العائلة مخالط لمغترب مصاب بالفيروس من منطقة برجا. بعد النتائج الايجابية لكل افراد العائلة الستة اجرت الوزارة فحوصات على كل من خالط العائلة، ومن المتوقع ان تصدر النتائج النهائية مساء اليوم الاثنين.
في منطقة حارة حريك، لا اصابات ضمن العائلات حتى الساعة سوى موظفة في سوبرماركت ضمن نطاق البلدية. الموظفة التي تقطن في منطقة الحرش ايضاً مصابة بالفيروس، وقد اجريت فحوصات الـ PCR لكل العاملين في السوبرماركت والمخالطين للعاملين، على ان تصدر النتائج ايضاً مساء اليوم.
اصابة لعائلة من خمسة افراد سجلت ايضاً في منطقة تحويطة الغدير التابعة لبلدية المريجة. تعمل ابنة من أفراد العائلة ممرضة في مستشفى الزهراء (ع)، وقد كُشفت الاصابة اولاً، وبعد الفحوصات لعائلتها تبين انهم ايضاً مصابون بالفيروس. التحقيقات مع العائلة لم تفض الى مصدر الوباء، فالعائلة- بحسب التحقيقات- ملتزمة بالتباعد الاجتماعي وتتخذ كافة الاجراءات. وزارة الصحة اجرت فحوصات على كل المخالطين، ريثما تصدر النتائج أيضاً مساء اليوم.
في منطقة برج البراجنة، لم تسجل ايّ اصابات حتى الساعة، لكن مصادر مطلعة اكدت ان اختلاط ابناء الضاحية في اعمالهم وحركتهم، قد ينقل الوباء سريعاً.
وتشير المصادر في اطار حديثها لموقع "كورونا نيوز" الى ان الاجراءات حتى الساعة تقتصر على عزل الاحياء المشتبه باصابتها واجراء الفحوصات اللازمة. وإذ تلمح المصادر الى عزل الضاحية بأكملها في حال استمرار ارتفاع النتائج، تدعو كافة المواطنين الى رفع حالة التأهب والحذر واتخاذ كافة الاجراءات الوقائية اللازمة، بدءاً من التباعد الاجتماعي الى غسل اليدين والوجه بالمياه والصابون والتعقيم لكل ما يمكن تعقيمه.
تختم المصادر: "فتح البلد امر طبيعيّ وضرورة لعودة الحياة تدريجياً الى طبيعتها، ونحن نسير نحو مناعة القطيع الناعمة، لكن الاحتياط واجب من قبل الاهالي، لتخفيف قدر الممكن من نتائج الوباء".