إيمان مصطفى
عادت إصابات فيروس كورونا في لبنان لتسجل ارتفاعًا، حيث بلغت أمس الأحد 51 حالة جديدة، الأمر الذي دفع البعض لاعتباره موجة ثانية من الوباء، والسؤال عن إمكانية اتخاذ إجراءات وقائية جديدة. فماذا سيفرض الواقع الجديد؟
نائب رئيس لجنة علماء لبنان لمكافحة الكورونا (lscc) الدكتور محمد حميّة، أكد لموقع "كورونا نيوز" أن لبنان لا يزال في الموجة الأولى، مشيرًا الى أن الاصابات لن تقلّ حاليًا. وأوضح أن الاصابات ستظل تتفاوت من يوم لآخر لمدة عام على الأقل حتى يضعف الفيروس بعد مرور 365 يومًا من هيكليته فيصيب أقل عدد من الأشخاص.
ولفت حميّة الى أن لبنان دخل مرحلة مناعة القطيع منذ 15 يومًا تقريبًا على غرار كل دول العالم التي اعتمدت هذا الخيار لاضعاف هيكلية الفيروس كي تستطيع السيطرة عليه، اذ لا سبيل آخر أمامنا في ظل غياب اللقاح، مشيرًا الى أن الصين البلد الوحيد الذي لم يعتمد خيار مناعة القطيع.
واذ اعتبر حميّة أن الاصابات ستبقى على هذا المنسوب في ظل عودة الحياة الطبيعية وفتح المطار، شدد في الوقت نفسه على أن الحديث عن إعادة اتخاذ تدابير استثنائية غير وارد حتى الآن لدى السلطات المعنية، بالتالي فإن الاجراءات الواجب اتباعها فقط هي التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة التي يجب أن تصبح ثقافة جديدة، قائلًا: "ما بعد كورونا ليس كما قبله، فالفيروس غيّر وجه العالم".
حميّة أشار الى أن هيكلية فيروس كورونا أصبحت معروفة مخبريًا الآن، مذكرًا أن الوباء سيرافقنا قرابة العام، موضحًا أنه من الأصح الحديث عن سلالة ثانية من الفيروس قد تحدث وليس موجة ثانية، أي أن الفيروس قد يتعدل مخبريًا ويضرب المجتمع من جديد.
وفي الختام، أشاد نائب رئيس لجنة علماء لبنان لمكافحة الكورونا بحالات الشفاء المرتفعة التي تعدت نسبة 65% من الاصابات، معتبرًا أنها عامل ايجابي يمكن البناء عليه في لبنان.