خاص كورونا نيوز
في مقابل عدّاد الإصابات بكورونا في لبنان، يواصل عدّاد الشفاء مسيرته التصاعدية، إذ وصل إلى 1368 اليوم. وبلغت حالات الاستشفاء 27 حالة خلال الـ 24 ساعة الماضية منها 7 في العناية المركزة. وهذه من الحقائق الإيجابية التي تدعو للتفاؤل. فما هو تفسير الزيادة الكبيرة في عدد حالات الشفاء؟
الطبيب في قسم الكورونا في مستشفى رفيق الحريري الدكتور حسين طفيلي عزا سبب ارتفاع حالات الشفاء الى ارتفاع عدد الاصابات بفيروس كورونا بشكل كبير في الفترة الماضية عندما تفلت المواطنون من اجراءات الحجر والوقاية، موضحًا أن هذه الاصابات سيتم شفائها بطبيعة الحال، اذ أن الشفاء يتعلق بعامل الوقت خصوصًا مع غياب العلاج للفيروس.
وكشف طفيلي في حديث له لموقع "كورونا نيوز" أن 90 في المئة من المصابين لديهم أعراض خفيفة مما يساهم في رفع حالات الشفاء، بمقابل العدد القليل جدًا من المرضى الذين يحتاجون العناية أو معرضون لخطر الوفاة. بالاضافة الى جهود الأطباء والكادر التمريضي في مستشفى رفيق الحريري وباقي المستشفيات والعناية الطبية اللازمة التي يقدمونها لمرضى كورونا، الى جانب المتابعة الحثيثة لكل مريض.
طفيلي أوضح أن المريض يخضع لفحص أول بعد زوال أعراض المرض وفي حال كانت النتيجة سلبية يخضع لفحص أخر، وفي حال كانت النتيحة أيضًا سلبية بامكانه الذهاب الى المنزل ويطلب منه العزل أسبوعًا أخر الى حين اجراء الفحص الثالث الذي تبنى النتيجة الأخيرة عليه. وحتى لو كانت النتيجة سلبية، يطلب منه الحذر واتباع اجراءات التباعد الاجتماعي وعدم الاختلاط الغير ضروري وهذا ما يجب أن يقوم به الجميع وليس فقط من كان مريضًا.
ولفت طفيلي الى أن 99 بالمئة من المرضى تم شفاؤهم كليًا، ولم يصابوا بالفيروس مجددًا، ولكن أشار في نفس الوقت الى أن موضوع اكتساب الجسم مناعة ضد فيروس كورونا ليس ثابتًا حاليًا، اذ أن أخر الدراسات أظهرت أن الجسم يكتسب مناعة لثلاثة اشهر فقط، قائلًا: " من الممكن أن لا يسبب المريض الذي شفي العدوى لغيره ولكن قد يصاب مجددًا في حال مخالطته لمصاب حتى لو اكتسب مناعة".
وهنا، شدد الطبيب في قسم الكورونا في مستشفى رفيق الحريري على أهمية الالتزام باجراءات التعقيم والابتعاد عن الاختلاط والعمل وفق مبدأ التباعد الاجتماعي.