تحقيق هدى رحمة - خاص كورونا نيوز
هي صرحٌ وطنيٌّ بامتياز، تجمع في قاعاتها كل ألوان وأطياف النسيج اللبناني، تشمخ بمبانيها على امتداد جغرافيا الوطن، يقصدها جيل المستقبل يملأه أملاً بصنع مستقبلٍ أفضل، ويسعى إليه من بوابتها. هي الجامعة اللبنانية التي تتلقى البدل المادي الأقل من الطلاب على صعيد جامعات لبنان، لكنها الأغنى بوطنيتها كونها رمزاً لجيل الوطن الواحد، وشعارها يحمل ألوان علم لبنان.
شكّل فيروس كورونا الامتحان الأول من نوعه، تحدياً للجامعة اللبنانية على صعيد إكمال مسار العملية التعليمية من منتصف العام الدراسي تقريباً، فكان التعليم عن بعد التجربة الأولى للجامعة اللبنانية، وكان بطبيعة الحال الخيار الوحيد المتاح.
أما ما أحدث الضجة الأكبر، خصوصاً عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي، فكان قرار رئاسة الجامعة بالامتحانات الحضورية، أي بحضور الطلاب إلى قاعات كليات الجامعة اللبنانية وإجراء الامتحانات فيها، مع اعتماد والتشديد على الالتزام بإجراءات الوقاية. هذا القرار تعرض للهجوم الأعنف من قبل نسبة كبيرة من طلاب الجامعة اللبنانية، لدرجة وصف هذه الإمتحانات على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي بـ"امتحانات الموت". فالكثير من المنشورات والتغريدات على مواقع التواصل الاجتماعي فايسبوك وتويتر وواتس أب حملت هذا الهاشتاغ المدوي، كما هدد البعض وطالب بمقاطعة هذه الامتحانات.
على الرغم من هذا الهجوم، ومع بداية تموز، بدأت الامتحانات تباعاً في مباني وقاعات الجامعة اللبنانية، مع لوحات التوعية والوقاية، والتشديد على لبس الكمامة بشكل دائم، واعتماد المسافة الآمنة، وأخذ حرارة الطالب عند الصعود للامتحان، كما أنه في كل طابق يوجد معقم لليدين. كذلك مع اعتماد تقسيم أيام امتحانات المواد بشكل يكون فيه عدد الطلاب قليلا في الملعب وقاعات الامتحان. حتى داخل القاعات وأثناء إجراء الامتحانات كان التشديد على وضع الكمامة.
مدير كلية الإعلام والتوثيق-الفرع الأول والأستاذ المحاضر داخل الكلية الدكتور "عماد بشير" حرص على أن يجول بشكل مستمر على قاعات الامتحان موصياً بوضع الكمامة، ولم يقبل لأي طالب أن ينزلها عن أنفه، وهو الذي بقي مرتدياً الكمامة طوال الوقت. كذلك المراقبون والأساتذة كانوا يذكّرون ويشددون دائماً على هذا الإجراء.
أيوب
عن الهجوم على الجامعة اللبنانية وامتحاناتها يقول رئيس الجامعة اللبنانية البروفيسور "فؤاد أيوب": "بات واضحاً أن ما تتعرض له الجامعة اللبنانية من استهدافات ممنهجة يصب في خانة النيل من دورها الوطني الجامع والعابر للطوائف والمذاهب والمصالح الضيقة، في وقتٍ أصبحت الحاجة إليها أكثر إلحاحاً نتيجة الأوضاع الاقتصادية والمالية الصعبة التي يمر بها لبنان. لم يرق للبعض أن يرى جامعة الوطن تتقدم وتحقق قفزات نوعية على مستوى التصنيفات الإقليمية والدولية باحتلالها مواقع متقدمة بين كبريات الجامعات في العالم، فعمدوا إلى تشويه صورتها وإلى النيل من موقعها ومن مستواها الأكاديمي والعلمي وذلك خدمة لأهداف خاصة رخيصة لم تعد خافية على أحد. إن وصف الامتحانات الحضورية في الجامعة بامتحانات الموت هو تجنٍّ وافتراء على الجامعة وأهلها إدارة وأساتذة وموظفين وطلابا لأن التدابير الوقائية التي اتخذت في جميع كلياتها ومعاهدها ومراكزها هي تدابير تراعي أفضل المعايير العالمية في الحفاظ على صحة الجميع. كان حريا بهؤلاء أن يعاينوا بأنفسهم هذه التدابير ليخجلوا وليعيدوا النظر بهذه التسمية".
رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب
شمس الدين
الدكتورة "ندى شمس الدين" المختصة بالأمراض الجرثومية والمعدية تقول "ليس هناك من خطر حقيقي في إجراء الامتحان في الجامعة بشكلٍ عام، ولكن ضمن المعايير والضوابط المطلوبة للوقاية من فيروس كورونا، وهي معايير عالمية ومعروفة. إذا لم يتم احترام هذه المعايير والضوابط طبعاً هناك خطر في إجراء الامتحانات". تعدد الدكتورة ندى المعايير: "هذه المعايير عبارة عن التباعد الاجتماعي بالدرجة الأولى، أي يجب أن يكون هناك خطة مدروسة لطريقة وفود الطلاب إلى الجامعة من حيث طريقة دخولهم وخروجهم من وإلى الجامعة والقاعات بشكل لا يكون فيه اكتظاظ واحتكاك بين الطلاب، وتوزيع الكراسي داخل القاعة بطريقة التباعد الاجتماعي أي متر ونصف أو مترين في كافة الاتجاهات. تعقيم اليدين بشكل متكرر خاصة عند الدخول إلى الجامعة، وعند الدخول والخروج من قاعة الامتحان. تعقيم كافة القاعات والكراسي الموجودة في قاعات الامتحانات لتجنب وجود أي تلوث على المسطحات، لذلك هذا التعقيم يجب أن يكون يومياً. في حال تمت مراعاة هذه الإجراءات لن يكون هناك أي مشكلة في إجراء الامتحانات، بل ويمكن أيضاً استئناف التعليم في الجامعات ضمن هذه الضوابط والشروط".
كلية الاعلام
في الكلية التي كان لها النصيب الأكبر من الجدل والهجوم والإشاعات، نتيجة لتشخيص حالة كورونا إيجابية عند إحدى الطالبات في الثامن من تموز الجاري، يؤكد مدير كلية الإعلام والتوثيق-الفرع الأول الدكتور عماد بشير: "حضرت الطالبة في علم البيانات للمرة الأولى يوم الأربعاء. أنجزت امتحانها ومرت على كافتيريا الجامعة ثم غادرت إلى منزلها، لتعلم في المنزل أنه تم تشخيص أختها الممرضة بالإصابة بفيروس كورونا، فأجرت بالتالي الفحص ليتبين بعد ساعات أنه إيجابي. وعلى الفور أبلغت الطالبة مجلس طلاب الفرع بالنتيجة الذين بدورهم أبلغوني".
مدير كلية الإعلام والتوثيق - الفرع الأول الدكتور عماد بشير
تواصل الدكتور عماد بشير على إثرها مع رئيس الجامعية البروفيسور فؤاد أيوب الذي بدوره طلب التواصل مع طبيبة الجامعة اللبنانية المختصة بالموضوع الدكتورة رولا عطوي التي بدورها تواصلت مع الطالبة وأخذت منها كامل المعلومات المطلوبة بالنسبة لمن خالطت وأين كانت داخل الكلية، ثم تم التواصل مع الطلاب المخالطين وحجروا أنفسهم وخضعوا للفحص الذي كانت نتيجته سلبية لكامل الطلاب بالإضافة إلى الأستاذ المراقب. يضيف الدكتور عماد بشير: "هذا الأمر تم استغلاله من قبل جماعات طلابية معارضة لإجراء الامتحانات الصفية وتم استخدامه كمؤشر لخطورة إجراء الامتحانات داخل الجامعة وتمت الدعوة للتعويض عنها بإجرائها عن بعد عبر الإنترنت".
لم يندم مدير الكلية على خيار إجراء الامتحانات الحضورية، لأنه بتقديره الإجراءات التي اتخذتها الجامعة كانت سليمة وكافية. كذلك رئيس الجامعة البروفيسور فؤاد أيوب الذي أكد: "لقد كانت الجامعة اللبنانية وما زالت سباقة في التصدي لفيروس كورونا، وتجربة طلاب كلية الطب والصحة وعلم النفس شاهدة على ما قامت به الجامعة من دور وطني رائد في هذا المضمار. إن أهم ما قامت به الجامعة وإدارتها هو إجراء الامتحانات الحضورية وذلك بغية الحفاظ على مستوى شهاداتها التي هي محط اعتزاز في جميع جامعات العالم المرموقة. وتتم هذه الامتحانات حتى الآن وسط التزام تام بالإجراءات الصحية المتخذة من قبل إداراتها ووسط ترحيب من الطلاب الذين أعربوا في أكثر من موقع عن سعادتهم بإجرائها".
رأي الطلاب
من هؤلاء الطلاب "طالبة اختصاص الصحافة" في كلية الإعلام والتوثيق-الفرع الأول، التي قالت لموقع "كورونا نيوز": "التخوف من موضوع الامتحانات الصفية لا يستحق كل هذا التهويل، خاصةً أن هناك إجراءات طلابية اتُخذت وتُتخذ". تستنكر الطالبة: "الكثير من الناس حولنا تستكمل حياتها بشكلٍ طبيعيّ وتخرج وتتجمع، مع ذلك لا يتم الأخذ بالاحتياطات الوقائية اللازمة. فطالما أن الجامعة تؤمن لنا هذه الاحتياطات إذاً ليس هناك من مشكلة". تضيف الطالبة وهي أم لولدين: "كلنا نخاف على أنفسنا وعلى صحتنا إنما بوجود المنطق والعقل وطالما أن كل كرسي في القاعة بعيدة عن الكراسي حولها، أي أن هناك تباعدا في القاعة، وطالما أن الطلاب يلبسون الكمامة، ونعقم أيدينا بشكل مستمر ولا نصاحف بعضنا بعضا، إذاً أين هي المشكلة وأين يكمن الخوف؟ خصوصاً أن أزمة كورونا طويلة الأمد، من غير المبرر أن نخسر أو نؤجل العام الدراسي وقد بقي لنا بضعة أيام للامتحان ونستطيع إجراءها في خير وسلامة".
وعن البدائل التي طرحها المعارضون تجيب الطالبة: "الطروحات مقابل إجراء الامتحانات الحضورية ليست عملية، لا يمكن القول انه يمكن استبدال الامتحانات الصفية بإجراء الامتحانات "أونلاين" لأن الإنترنت في لبنان ضعيف جداً، حتى أنه ليس عند الجميع قدرة مادية للاشتراك بالإنترنت، بالإضافة إلى أن طلب اعتماد علامة الأبحاث والأعمال التطبيقية بدل الامتحانات غير منصف، لأنه بشكلٍ عام لا يمكن أخذ علامة قصوى أو علامة مرتفعة على البحث، وأيضاً الأعمال التطبيقية تبقى نسبية تخضع لعدة معايير متغايرة، بعكس الامتحانات التي معاييرها ثابتة وتحدد جدارة الطالب بشكلٍ واضح".
في الجامعة نفسها وفي الصف نفسه وفي اليوم الذي اكتشفت فيه حالة اصابة بفيروس كورونا في الكلية وضعت الطالبة المعارضة للامتحانات الحضورية هاشتاغ "امتحانات الموت" على الفايسبوك مضيفةً إليه "صحتي وصحة أهلي أهم من أكبر امتحان بالجامعة اللبنانية، لو امتحان بكرا رح يعطيني الدكتوراه مني نازله أعملوا، صحتي أهم". تعبر الطالبة عن خوفها وغضبها: "لا أخاف على نفسي بل خوفي على أهلي، منذ ثلاثة أشهر وأنا أحجر نفسي من أجلهم، ليس هناك من مبرر لتعريض نفسي وبالتالي أهلي للخطر. قرار الامتحانات الحضورية لم يكن دقيقاً ومُرضياً. في قاعة الامتحان نعيش الكثير من التوتر خوفاً من العدوى، وفي الوقت نفسه نخاف من أن نرسب في المواد". تعرض الطالبة البدائل: "الكثير من الجامعات في الخارج أجرت الامتحانات عن بعد، وحتى محلياً هناك مدارس أجرت "امتحانات أونلاين". فكان من الممكن الاستعانة بخبراء لخدمة الجامعة اللبنانية في مجال الإنترنت وإجراء الامتحانات عن بعد. ومن الممكن أيضاً إلغاؤها كلياً وإنجاز مشاريع توازيها".
عن تشخيص الحالة المصابة داخل كلية الإعلام تطمئن الدكتورة "ندى شمس الدين:" ليس هناك أي داعٍ للهلع إذا تم تشخيص أي حالة كورونا في الجامعة، لأننا نشاهد تشخيص الحالات في كل المجتمعات والمناسبات والمنازل والمناطق، فالجامعة هي جزء من المجتمع. هناك الكثير من الدول فتحت جامعاتها وأجرت امتحانات لطلاب مدارس أيضاً، وليس فقط في الجامعات. في حال جرى تشخيص أي حالة إصابة بفيروس كورونا في الجامعة، إذا كنا ملتزمين بخطة الوقاية فالأمر لا يكلفنا الكثير. يجب عند تشخيص الحالة التأكيد على المحتكين بالحالة بمسافة أقل من متر، انه عليهم حجر أنفسهم لمدة 14 يوماً مع مراقبة دقيقة أثناء فترة الحجر. النقطة الأهم والأساس هي موضوع الترصد في الجامعات، فعلى أي طالب تظهر لديه أعراض تنفسية أو حرارة يجب أن يستثنى من الامتحانات حتى يشفى تماماً ويقوم بفحص الكورونا".
الحكومة
في التاسع من تموز الجاري وبعد يوم من اكتشاف حالة الكورونا في كلية الإعلام، عقد وزير التربية والتعليم العالي "طارق المجذوب" ووزير الصحة العامة الدكتور "حمد حسن" ورئيس الجامعة اللبنانية الدكتور "فؤاد أيوب" مؤتمراً صحافياً مشتركاً في وزارة التربية، حول التدابير والإجراءات إثر تسجيل حالة كورونا إيجابية في كلية الإعلام وذلك بحضور مدير الكلية الدكتور عماد بشير. أعلن في هذا المؤتمر وزير التربية أنه سيتم فحص كل طلاب كلية الإعلام، كما سيتم تعقيم المبنى. وهذا ما أكد حصوله مدير الكلية فقد تم تعقيم المبنى بالكامل من قبل بلدية بيروت. وأضاف وزير التربية: "كل طالب وأستاذ وموظف ومستخدم في الجامعة هو بمثابة فرد من عائلتنا. ونؤكد التزامنا بتوفير كل المستلزمات والتدابير التي تضع حداً لانتشار فيروس كورونا. لبنان على غرار دول العالم التي تعاني تداعيات الفيروس، ويعمل بكل مؤسساته خصوصاً الصحية والطبية على إعادة فتح البلاد بكل وعي لاستئناف النشاط الاقتصادي والتربوي وعلى المستويات كافة".
وزير الصحة أشار خلال المؤتمر أنه: "لا شك أن تسجيل حالة كورونا بين الطلاب هو أمر متوقع، لكن الحكمة في متابعة الإجراءات التي تفضل الوزير "المجذوب" بالإشارة إليها. ونحن كوزارة صحة عامة بطواقمنا الطبية والصحية سنتابع الموضوع طبقاً للخطة الموضوعة من جانب اللجنة الوطنية لمكافحة فيروس كورونا". وتابع وزير الصحة: "أن يعود الطلاب إلى الجامعة وصروحها هذه رسالة إيجابية إلى العالم".
من جهته رئيس الجامعة وصف في المؤتمر طبيعة الإجراءات التي اتُخذت في سبيل إجراء الامتحانات الحضورية بأنها استثنائية وجريئة وكان يجب أن تحصل، كما أعلن أن الامتحانات ستستأنف يوم الإثنين في العشرين من تموز، أي بعد أسبوع من تأجيل الامتحانات. وأكد أنه طالما أن هذه الإجراءات الصحية تنفذ بشكل مناسب يجب أن نستمر وقد اتخذنا إجراءات واضحة".
بعد خوض تجربة التعليم عن بعد للمرة الأولى، تتابع الجامعة اللبنانية إمتحاناتها الحضورية. عن تجربة التعليم عن بعد يوضح رئيس الجامعة: "كان نجاح تجربة التعليم عن بعد خلال الأشهر الماضية محط إعجاب العديد من المؤسسات التربوية في الداخل والخارج، رغم عدم جهوزية الكادر التعليمي لهكذا تقنية تدريسية. ولولا بعض المعوقات الاقتصادية والثغرات التقنية المتعلقة ببطء الإنترنت وانقطاع الكهرباء إضافة إلى الزحمة المنزلية، لكانت هذه التجربة قد وصفت بالمثالية".
الدكتور"عماد بشير" -وهو الذي خاض تجربة تعليم طلابه عن بعد- يربط بين الاعتراض على تجربة التعليم عن بعد وبين الاعتراض على الامتحانات الحضورية: "منذ أن اتجهت الجامعة اللبنانية نحو اعتماد التعليم من بعد بدأت إعتراضات الطلاب على هذا الإتجاه، والأعذار كانت -وهنا الحديث عن طلاب كلية الإعلام تحديداً لكن هذا ما ردده أيضاً باقي طلاب كليات الجامعة اللبنانية- بأن البنى التحتية غير متوافرة والتكلفة العالية في الوصول إلى الإنترنت، إضافة إلى عدم امتلاك الجميع لأجهزة حاسوبية أو هواتف مناسبة لاستخدام تطبيق "المايكروسوفت تيم" الذي اعتمدته الجامعة في التعليم عن بعد. مع العلم أن هذا ليس خيار الجامعة، لكن الجامعة اضطرت لأن تلجأ إلى هذا الخيار بعد إعلان التعبئة العامة والتزام المنازل. لنجد بعدها أن المعترضين على الامتحانات الحضورية بنسبة كبيرة هم من اعترضوا قبلها على التعليم عن بعد".
وفي إطار استهداف الجامعة اللبنانية يقول رئيسها البروفيسور فؤاد أيوب: "إنه لمن المحزن أن يكون في لبنان أناس يتطاولون على الجامعة الوطنية ويستهدفونها بدل الوقوف معها ودعمها لاستقبال المزيد من الطلاب والقيام بواجبها خير قيام. إن الحكومة ونواب الأمة وفعاليات المجتمع المدني وكل الغيارى على الجامعة الوطنية مدعوون الآن للوقوف إلى جانب الجامعة بكل السبل لتستطيع التألق أكثر وتستمر في تقديم التعليم الجامعي الي مختلف شرائح المجتمع اللبناني".
يصف الدكتور عماد بشير امتحانات الجامعة اللبنانية هذه: "هي امتحانات الحياة، لأننا نواجه جائحة تهدد الوجود وتهدد الاستمرار والعيش ومتابعة الحياة كما يجب، لذلك فإن اللجوء إلى الامتحان ضمن الشروط الصحية واعتماد الوقاية المطلوبة لحماية نفس الطالب والأستاذ والمراقب وأي شخص ينخرط في الامتحان، هو امتحان حياة، هو خيار الحياة، نحن نريد متابعة العام الدراسي ولا نريد تضييعه، لذلك الهدف من الدعوة إلى الامتحان الصفي هو حفظ العام الدراسي".