محمد كسرواني - خاص كورونا نيوز
أسبوعٌ مضى على الإغلاق العام في لبنان، بعد الإرتفاع الكبير بأعداد المصابين بفيروس كورونا (كوفيد-19)، على أن يستمر الإغلاق حتّى 7 ايلول/سبتمبر المقبل، مع فرض حظر تجوال ليلي. أعداد الإصابات حتى تقرير وزارة الصحة العامة يوم أمس (الأربعاء 26/8/2020)، لا تزال مرتفعة. فكيف يساعد القرار على خفض عدد الإصابات؟ وماذا بعد الإغلاق، هل سنشهد ارتفاعاً بالأعداد مجدداً؟
عضو اللّجنة الطبيّة لمتابعة إجراءات كورونا البروفيسور عبد الرحمن البزري، أكّد أنّ "الإغلاق خطوة مؤقتة تهدف الى أمرين، الأول تخفيض عدد الإصابات وإعطاء فرصة للقطاع الصحي ترتيب وضعه بشكل أفضل، والثاني دراسة الأخطاء من فتح البلاد ومعالجتها قبل إعادة الفتح مجدداً".
وفي حديث لموقع "كورونا نيوز" يرى الدكتور البزري أنّ "كل إجراءات الإغلاق في لبنان دون جدوى إذا لم تقترن برؤية واضحة، تستشرف الى ما ستؤول إليه الامور، ووضع خطّة صارمة وجديّة لمكافحة الوباء العالمي". ويضيف "ستنخفض حكماً أعداد الإصابات اليومية بالفيروس، وقد نلحظ الإنخفاض بالأرقام بدءاً من اليوم السابع للإغلاق، إلا أنّنا لو عدنا للفتح الكامل دون مراعاة الشروط الصحيّة، سيرتفع العداد مجدداً وسيكون الإغلاق الذي نفّذ مضيعةً للوقت، إضافة إلى تأثيره على الوضع الإقتصادي الحاد".
يأسف البزري لـ "تراخي القوى الأمنية والجهات المعنية في ضبط مخالفة قرار الإغلاق"، قائلاً "بروح الصالح بعزا الطالح". ويضيف في حديثه لكورونا نيوز: "عادةً تلتزم بالإغلاق التام المؤسسات في المدن الرئيسية وعلى الشوارع العامّة، فيما يبقى التفلّت في القرى والأرياف، وهذا ما يُفقد القرار هدفه الأساسي، وعند فتح البلد نجد أنّنا لم ننجز شيئاً".
وعن إعلان مجلس الدّفاع الأعلى التعبئة العامة حتى نهاية العام، يرى الدكتور البزري أنّ "القرار هو فقط "إعلان الخطر" لأنه دون أي إجراءات، وهو يعطي السلطة والحكومة الحق المسبق لتنفيذ أي قرار تراه مناسباً"، معتبراً أنّ "أيّ قرار سيُتّخذ لاحقاً سيكون دون جدوى إذا لم يقترن بخطّة واضحة تستكمل على ضبط مكافحة الوباء بشكل نهائي".