محمد كسرواني - خاص كورونا نيوز
غداً الأول من شهر أيلول، في مثل هذه الأيّام ينشغل الأهل والطلاب عادةً بالتجهيز للعام الدراسي بعدما اعتادوا أن يبدأوه في القسم الثاني من الشهر. لكن - وحتّى الساعة - لا الأهل ولا الطلاب ولا المدارس على دراية بما سيؤول إليه مصير التعليم لهذا العام! حتّى وزارة التربية لم تصدر حتى حينه ايّ بيان ولم يعقد وزير التربية طارق المجذوب مؤتمراً صحافياً يوضِّح مستقبل مئات آلاف الطلاب. المعلوم الوحيد أنّ العام الدراسي سيكون استثنائياً ..
عضو اللجنة الطبيّة لمتابعة إجراءات كورونا البروفيسور عبد الرحمن البزري يشرح أن لا رؤية واضحة لدى السطات الرسمية في لبنان، فإنقاذ العام الدراسي مشروط بالثمن الصحي الذي يجب أن يدفع. ويشير إلى أنّ طلاب لبنان خسروا العام الدراسي الماضي بين الإضرابات والإحتجاجات وتفشي الوباء، وإذا ما استمر الوضع على ما هو عليه سيؤخرون عامهم الحالي دون جدوى.
وفي حديث لموقع "كورونا نيوز" يلفت الدكتور البزري إلى أنّ منظمة الصحّة العالميّة نشرت بروتوكول يفصل استكمال العام الدراسي وتنظيمه في ظلّ الجائحة، ويقول: "العام الدراسي الحالي حكماً سيكون خليطاً بين التعليم في المدارس، والتعليم من المنزل، والمتابعة أونلاين". ويشرح إن الطالب لا بدّ من أن يقصد المدرسة لدراسة المناهج التي تفرض حضوره شخصياً، وعليه أن يدرس بنفسه من المنزل المواد التي تسمح بتغييبه عن الصف، إضافةً إلى متابعته أونلاين مع الأساتذة في باقي المواد التعليمية.
وعن إجراءات الوقاية من كورونا، يرى عضو اللجنة الطبيّة لمتابعة إجراءات الوباء، أنّ الطالب سيتحمل القسم الأكبر من الإجراءات مثل لبس الكمامة والتعقيم والإلتزام بالتباعد، فيما تتحمّل المدارس مسؤولية تعقيم الصفوف والملاعب. على ان يكون التدريس 3 أيّام في الأسبوع، 4 ساعات في اليوم دون فرصة، مع تخفيض المناهج كافّةً بما يتناسب مع قدرات جميع المدارس الخاصّة والرسمية.
يتوقع الدكتور البزري أن يتأخّر العام الدراسي لهذا العام، حتى شهر تشرين الأوّل، على أن تبدأ الصفوف الثانوية أوّلاً ومعها الصف التاسع (بريفيه). لأنّ لهؤلاء إمتحانات رسمية وهم الأكبر سنّاً ما يساعد في ضبط ومراقبة إجراءات الوقاية. ويضيف أنّه إذا نجحت التجربة ستدخل الصفوف الأدنى حتّى الإبتدائي، على أن لا جواب حول صفوف الروضات حتّى السّاعة.
يختم عضو اللجنة الطبيّة لمتابعة إجراءات كورونا البروفيسور عبد الرحمن البزري في حديثه لموقعنا، أنّ فيروس كورونا أزمة عالميّة والأكيد أنّه لن ينتهي بشكل نهائي لسنتين أقلّها، وعليه علينا مواصلة التعليم بأقل تكاليف صحية، وهذا الأمر ممكن بتخفيف المناهج واعتماد الأونلاين واتباع الإجراءات الوقاية اللازمة.