خاص كورونا نيوز
بعد انتهاء فترة الإقفال العام التي فرضتها خلية الأزمة في الحكومة اللبنانية، والتي ظهر فيها التفلّت الواضح من قبل المواطنين، كيف يُقيْم المعنييون الوضع الصحي في لبنان؟
"لا يزال خطر فيروس كورونا داهماً في لبنان"، يقول رئيس هيئة "الصحة حق وكرامة" الدكتور إسماعيل سكرية لموقع كورونا نيوز، مضيفاً: "لم نرَ شيئاً ملموساً على أرض الواقع اذ لم تُطبّق إجراءات الإقفال واستمرّت التجمعات والأعراس والمآتم وسط غياب شبه تام لأجهزة الدولة".
ويوضّح د. سكرية: "لعلّ هذه الأجهزة - أرخت يداها - نظراً للظروف الإقتصادية الصعبة التي يمرّ بها لبنان"، محذْراً من أنّ هذا التراخي من قبل المواطنين بالإجراءات والمتابعة من الدولة سيدفع إلى واقع إقتصادي أسوأ بكثير من الآن، إذ أنّ القطاعات الإقتصادية والسياحية من مطاعم وفنادق ومحال تجارية تعمل بالحد الأدنى من قدرتها وستبقى هكذا طالما أنّ الفيروس منتشر.
ويتابع: "وبإزاء تمرْد القطاعات العدّة على إجراءات التعبئة، وما تشكْله من الخطورة بالنسبة إلى التفلّت من إجراءات الحماية والوقاية من الوباء، سيكون فصل الخريف أكثر صعوبة، فالفيروسات التنفسية تكثر فيه، ما يعني أنّ الضغط سيكون كبيراً على المستشفيات، وسيختلط فيروس كورونا بفيروس الأنفلونزا وهنا ستقع الكارثة".
ويشدّد هنا على أنّنا أمام واقع مرضي يشكّل خطراً كبيراً على الصحة والإقتصاد إن لم يلتزم المواطنون بإجراءات الوقاية من ارتداء الكمامة والتباعد الإجتماعي".