قبل أيام أعلن مُحافظ بعلبك الهرمل بشير خضر عزل بلدة بيت شاما البقاعية بعد بلوغ عدد الإصابات بفيروس كورونا (كوفيد-19) أكثر من 30 إصابة. القرار الذي بدأ تنفيذه وسط إجراءات صارمة، فرض حاجزاً على مدخل البلدة، وألزام جميع المخالطين بالحجر الإجباري. فكيف بدأت قصّة انتشار الفيروس في البلدة؟
يقول مسؤول الدّفاع المدني في الهية الصّحية الإسلامية في منطقة البقاع الحاج محمد باقر ابو ديّا لموقع "كورونا نيوز" إنّ حالات عدة ظهرت في البلدة بينها لموظّفين يعملون في سوبر ماركت بالقرية. بعد إجراء فحوصات الـ PCR بانت نتائج إيجابية لـ 11 حالة. على الأثر استكملت الفحوصات لتظهر وجود 26 إصابة، وارتفع العدد إلى ما يزيد عن 30 حالة مؤكّدة بالإصابة.
ويضيف إنّ بعض المخالطين للحالات الثلاثين المؤكدة إصابتهم، رفضوا الحجر المنزلي وأكملو حياتهم بشكل طبيعي ما أثار الهلع في البلدة من انتشار يطال كافّة أبنائها ويتعدّى حدودها إلى القرى المحيطة.
ويتابع أبو ديّا إنّ تدخُّل البلدية والمحافظ بإعلان العزل يهدف إلى إجبار المخالطين على الحجر المنزلي وإجراء فحوصات للجميع، ومن كانت نتيجتهُ سلبيّة يُكمل الحجر لـ 14 يوماً. أمّا النتائج الإيجابيّة فسيجري عزلها في الأماكن المخصّصة للعزل وإذا استدعت الحاجة ينقلون إلى المستشفيات.
وعن القرى المحيطة يُشير مسؤول الدّفاع المدني في منطقة البقاع إلى أنّ الإرتباط العائلي بديهي بين القرى ويجري اليوم تتبّع جميع المخالطين للمُصابين في بيت شاما ريثما تُجرى فحوصات PCR للجميع.
ويختِم أبو ديّا في حديثه لموقعنا لضرورة الإتزام بكافّة إجراءات الوقاية تفادياً للإصابة، وبالتّالي الحجر والفحوصات في حال المخالطين تجنّباً لتفشي الوباء.