ايمان مصطفى
أجرى مستشفى الرّسول الأعظم (ص) 1100 فحص PCR مجّاني في أربعينيّة الإمام الحسين (ع) أي يوم الخميس المُوافق لـ 8/10/2020 وذلك ضمن المراكز الصحيّة لبلديات الضّاحية الجنوبيّة: 250 فحصاً في الغبيري، 250 فحصاً في حارة حريك، 250 فحصاً في برج البراجنة، و350 فحصاً في المريجة لأنّها تضمّ أيضاً منطقتي اللّيلكي وحي السلّم.
لمعرفة نتائج هذه الفحوصات تواصل موقع "كورونا نيوز" مع مدير عام مستشفى الرّسول الأعظم (ص) ورئيس مجلس إدارة مستشفى السّان جورج الدكتور محمد بشير، الذي أكّد أنّ النتائج جاءت كالآتي: 23% من الفحوصات التي أُجريت في المريجة أتت إيجابية أي بمعدّل 80 إصابة من أصل 350، بينما بلغت نسبة النّتائج الإيجابيّة 25 % في بُرج البراجنة أي 57 إصابة، أمّا في حارة حريك فقد وصلت النّسبة إلى 20.5% بمعدّل 50 إصابة، وبلغت نسبة النّتائج الإيجابية 21% في الغبيري أي 52 إصابة بكورونا.
وإذ شدّد بشير على أنّ هذه النِّسب مرتفعة جدّاً ومرعُبة، دعا إلى المزيد من الوعي والإلتزام إذ أنّ الآتي أسوأ.
وأوضح بشير أنّ مستشفى الرّسول الأعظم (ص) تُجري قرابة الـ 500 فحص "pcr" في اليوم، لافتاً إلى أنّ نسبة النتائج الإيجابية تترواح بين الـ 5% و6%، معتبراً أنّها نِسبة مقبولة نوعاً ما.
بشير أكّد أنّ مستشفى الرّسول (ص) لن تفتح قِسماً خاصّاً للكورونا، إذ أنّ مستشفى السان جورج خُصّصت لذلك. وفي آخر الإحصاءات، يمكُث اليوم في مستشفى السّان جورج 38 مريض كورونا، منهم 29 مريضاً في غرف الأسرّة العاديّة، بينما يمكُث 9 مرضى في العناية الفائقة.
وحذّر مدير عام مستشفى الرّسول الأعظم (ص) من اقتراب لبنان من كارثة مأساويّة، إذ أنّه يوجد قرابة الـ 200 سرير عناية فائقة موفّرين في مستشفيات لبنان، ويشغل المرضى قرابة الـ 176 منها، وبحلول الأسبوع القادم ستكون الأسرّة المتبقيّة محجوزة، وبالتّالي سيفقد النّظام الصّحي اللّبناني القُدرة على استقبال المرضى في غُرف العناية الفائقة، ولن يحصل المريض المحتاج لجهاز التنفّس الإصطناعي (respirator) على العلاج اللّازم.
ونبّه من أنّ لبنان في طريقه لأسوأ السيناريوهات، إلّا إذا استطعنا رفع القُدرة الإستعابيّة، وذلك يتمّ عبر سعي الدّولة لتأمين غرف عناية فائقة في المستشفيات الحكومية مع أجهزة تنفّس إصطناعي من جهة، وعبر دعمها المستشفيات الخاصّة في لبنان لفتح أقسام عناية فائقة جديدة من جهةٍ أخرى، وبذلك يُمكننا احتواء الأزمة لبعض الوقت. والأهم بالنّسبة لبشير هو العمل على تخفيض عدد الإصابات بكورونا، وذلك يتمّ عبر التزام الناس بإجراءات الوقاية اللّازمة من كمّامة وتباعُد إجتماعي، وهذا ما يحتاج إلى تدخّل عالٍ جداً من القيادات العليا في البلد، بالتّعاون مع وسائل الإعلام والمجتمع المدني، آملاً أن تقوم الحكومة بواجباتها لجهة تطبيق إجراءات الإفقال وإجبار النّاس على الإلتزام.