محمد كسرواني
مع تخطي الاصابات اليومية بفيروس كورونا (كوفيد-19) في لبنان عتبة الالف، يلجأ الكثير ممن يشعرون بأولى العوارض الى المختبرات الخاصة لإجراء فحص الـ PCR، للإطمئنان على صحتهم ولحماية ذويهم. وبالتالي بدأ الحديث عن فحوصات دمّ للمناعة تعطي النتائج نفسها لكن بكلفة اقل، فما هي تلك الفحوصات؟ وهل يمكن كشف الاصابة بالوباء عن طريق فحص الدمّ؟
مديرة مختبر الهادي الطبّي والأخصائية في الطبّ المخبري والجزيئي الدكتورة يمنى مراد توضح لموقع "كورونا نيوز" انواع الفحوصات المتعلقة بالكورونا. تشرح مراد ان فحص الـ PCR يحدد ما اذا كان الفرد مصاباً بالفيروس ام لا، اما فحوصات الدمّ (IGG والـ IGM) تحدد ما اذا كان الفرد حاملاً للأجسام المضادة للفيروس.
الفرق بين الفحوصات ..
فيما يتعلق بفحص ال PCR، توضح مراد: "فحص الـ PCR يجري من الانف او الفم، ولا فرق بينهما سوى انه من الانف أدق ويعطي غالباً نتائج افضل، اما الفم فيُجرى لمن يزعجه فحص الانف. وهذا النوع من الفحص نسبة الخطأ به تتراوح بين 20 الى 30% فقط، ويهدف الى اخذ عينه صغيرة جداً من الجهاز التنفسي العلوي، وتحليلها للتأكد من الإصابة. وتكون النتائج الايجابية فقط عند فترة الاصابة ومع التعافي تصبح مباشرة سلبية، وهو مختلف تماماً عن فحوصات الدمّ".
وتشير مديرة مختبر الهادي الطبّي في حديثها لموقعنا الى ان فحوصات الدمّ تهدف الى قراءة الأجسام المضادة لفيروس كورونا، ووهو مؤشر على تعافي المريض من الوباء، بمعنى من يحمل الاجسام المضادة فهو إما شفي من الوباء او في المراحل الاخيرة من الشفاء، وعندها "يكون نقل العدوى لمحيطه وشفي!".
كلفة الفحوصات المخبرية ..
وتتابع الدكتورة أن تكلفة هذه الفحوصات تبلغ 65 ألف ليرة لبنانية تقريباً، فيما فحص الـ PCR فتصل كلفته الى 150 ألف ليرة لبنانية، لكن لكل فحص دور ووظيفة مختلفة عن الآخرى. وتتابع: "يمكن بفحص الدم ان يعرف المريض اذا كان حديث الشفاء ام لا، لكن تتضاعف التكلفة لتصل الى 130 ألف ليرة لبنانية، لكنها حكماً لا تغني عن فحص الـ PCR".
هل يوجد انواع اخرى ..
وعن سؤال حول أنواع آخرى محتملة للكشف عن الإصابة بفروس كورونا، تحدثت الأخصائية في الطبّ المخبري والجزيئي الدكتورة يمنى مراد لموقع "كورونا نيوز" عن فحص يجرى حصراً في المستشفيات، وليس متاحاً للجميع، وهو فحص السكانر للرئة. يحدد هذا الفحص نوع الالتهابات الرئوية واذا ما كانت فيروس كوفيد 19 أم لا، وهو فحص مكلف لا يجرى لجميع المصابين.