محمد كسرواني
منذُ مدّة وأعداد الإصابات اليومي بفيروس كورونا (كوفيد-19) في لبنان تتراوح بين 1000 و1500 إصابة. نرى الرّقم يرتفع في وسط الأسبوع لينخفض بعدها قليلاً في آخره، فما هو تقييم وضع لبنان حالياً؟ وكيف يُقراً ثبات الإصابات اليوميّة بين رقمين؟
مستشار وزير الصّحة وعضو لجنة متابعة التّدابير والإجراءات الوقائيّة لفيروس كورونا الدكتور محمد حيدر يشرح لموقع "كورونا نيوز" واقع لبنان الصّحي. يقول حيدر إنّ قراءة ثبات الرّقم يُشير إلى وضعنا حالياً، فيُمكن إمّا أن نكون وصلنا إلى القمّة وبعدها يكون انحسار التفشّي، أو مرحلة مؤقّتة سنشهد بعدها ارتفاع إضافي بعدد الإصابات.
ويضيف أنّ معدّل الرّقم الـ 1000 يمكن أن يشهد انخفاضاً إذا التزمنا بالإجراءات وتشدّدنا بتطبيقها، إمّا الإستمرار بالتّراخي فسيرفع الرّقم حتماً وقد يكون معدّلُنا الحالي عتبة نُكمل بعدها إلى أرقامٍ أعلى ووضع أصعب.
"آخر الدّواء الكي"، بهذه العبارة يصف مستشار وزير الصّحة العودة إلى الإغلاق الكلّي، ويقول: "نحن نعمل حالياً على الإغلاق المحدود لبعض القرى والبلدات، وقد يتوسّع الإغلاق لاحقاً ليطال مدن أساسية مثل العاصمة بيروت أو طرابلس أو صور. الأمر متعلّق بعدد الإصابات وتفشّي الوباء، وإذا ما استمرّ الوضع على ما هو عليه فقد نذهب إلى الإغلاق الكلّي، خاصّةً إنّنا نشهد زيادةً في الإختلاط والزّحمة في القرى غير المشمولة بقرار الإغلاق من أفراد يقطنون في البلدات المشمولة بالقرار".
ويلفت الدكتور حيدر إلى أنّ وزارة الصّحة تعي حجم الخسائر الإقتصاديّة التي قد تنتج عن الإغلاق، لكنّ الثْمن الذي يدفعه الوضع الإقتصادي حالياً من تدهور الوضع تدريجياً أشدّ، منبّهاً إلى ضرورة رفع الوعي المجتمعي لدى الجميع للحدّ الأقصى لأنّنا في مرحلة الإنتشار وعلى كلّ فرد أن يتعامل مع الجميع على أنّهم مصابون، خاصةً أنّ انتقال العدوى يكون قبل أيّام من بَدء العوارض!