محمد كسرواني - "خاص كورونا نيوز"
مع تطوّر التّجارُب المَخبريٍة لمَعرفة المَزيد عن فيروس كورونا (كوفيد-19) والبَحث عن اللّقاح برز مؤخّراً فحص سريع (Rapid Test) يُحدّد إذا كان الفَرد مُصاباً بالوباء ام لا. كفحص الـ PCR الذي تَستغرق نتائِجه ساعات وقد تصُل لأيّام مع زيادة أعداد المُصابين، بدأت شرِكات عالميّة بتصنيع فحوصات سريعة تُعطي النّتائج في أقل من دقيقة. فما هي أنواع تِلك الفُحوصات السّريعة؟ هل وصلت إلى لبنان؟ وهل ستَحصل على مُوافقة من وزارة الصّحة اللّبنانية؟
أنواع الفُحوصات السّريعة ..
المُختَص بالعلوم المَخبرية في الهيئة الصّحيّة الإسلاميّة قاسم بيضون يشرح لموقع "كورونا نيوز" أنواع الفحوصات السّريعة ووظائِفها. يقول بيضون: "هناك نوعان من الفحوصات السّريعة، واحد يعمل على فحص الدّم (شبيه بفحص السّكري) وهو يحدّد وجود المُضادّات الحيويّة في جسمِ الفَرد. هذا الفحص لا يكِشف كورونا سوى آخر أيّام الإصابة وتحديداً مع بَدء الجّسم بإنتاج مضادّات المَناعة.
أمّا الفحص الثّاني فهو شبيه بفحص الـ PCR، يقوم بأخذ خَزعة من الحُلقوم عبر الأنف ووضعها على شريحة مُرفقة بالعُبوة، تُحدّد مباشرةً وجود (كوفيد-19) أم لا (شبيه بفحص الحمل). إن إيجابيّة هذا فحص سُرعته بإعطاء النّتائج (دقائق) لكنّه بالمقابل لا يكشِف عن الوباء في أولى وآخر أيّام الإصابة، ويحتاج إلى مُختَص لأخذ العيّنة من الأنف".
لماذا نَستخدم فحص الأنف السّريع ..
يُشير بيضون إلى أنّ الفَحص السّريع من الأنف، ورُغم عدم دقّته العالية في تحديد وجود الوباء في الجّسم إلّا أنّه يُستخدم حالياً خلال حملات الفُحوصات العَشوائيّة ولدى المُختبرات، ويُضيف يَستخدم الفَحص السّريع لثَلاثة اسبابٍ اساسيّة:
1- سُرعة النّتائج
2- كِلفة الفَحص المتدنيّة نسبةً لفحص الـ PCR
3- إذا ظهرت عوارض على مريض واشتَبهَ بأنّه زُكام (انفلونزا موسمية) أو كورونا خاصّةً كالحرارة والإرهاق والسّعال، يُمكن للفَحص السّريع أن يَحسُم الأمر.
إلى لُبنان .. ومُوافقة مُن وِزارة الصّحة
مُستشار وزير الصّحة الدّكتور إدمون عبّود، يؤكّد في حديثٍ لمَوقع "كورونا نيوز" بَدء استخدام الفَحص السّريع عالمياً، وهو بطَور دخوله إلى لُبنان، لكنّه لا يزال يحتاج إلى مُوافقة الوزارة. ويُضيف للغاية شَكّل الوزير حمد حسن لَجنة علميّة برئاسَة نقيبة أصحاب المُختبرات الدّكتورة ميرنا جرمانوس لاختبار الفحص السّريع وإعطاء تقييمه وإعطاء الاذن.
ويُشدّد الدّكتور عبّود إنّ الفحص السّريع لا يكشِف كورونا في مراحله الأولى والأخيرة، لأنّه يكون بكميّة أقلّ في جسم المُصاب، ويُستخدم غالباً مع وجود العوارض، لكنّه حُكماً لا يُغني عن فحص الـ PCR. ويُضيف مُستشار الوزير أنّ الفحص السّريع لن يكون مُتاحاً لدى الصّيدليّات، بل سيكون حصراً في المُختبرات والمُستشفيات ويُجرى بواسطة مختصّ في أخذ العيّنات.