خاص "كورونا نيوز"
أثار انتشار فيروس كورونا إحساسًا مُتصاعدًا بالهلع عبر العالم. واحتل الحديث حوله صدارة المواضيع التي تشغل الناس كبارًا وصغارًا، ما دفعهم للبحث عن الاصابات. وتحوّل بعض الصحافيين والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي إلى مبشرين صحيين يشيعون أخبار الاصابات أينما كان. أمس تداولت بعض وسائل الاعلام وبعض مواقع التواصل الاجتماعي أخبارًا عن التثبت من وجود حالة كورونا في بلدة عيترون لسيدة قادمة من ألمانيا. فما حقيقة هذا الخبر الذي أثار الذعر في المنطقة؟
للاجابة على هذا السؤال، تواصل موقع "كورونا نيوز" مع رئيس بلدية عيترون سليم مراد، الذي أوضح أن السيدة "أ.أ" كانت على متن الطائرة القادمة من ألمانيا والتي أعلنت وزارة الصحة أن نتائج فحوصات كل ركابها سلبية، مشيرًا الى أن لدى السيدة سكنين واحد بعرمون وآخر بعيترون.
عقب عودتها من ألمانيا، أحضرت السيارة من مسكنها في عرمون وحجرت نفسها في حديقة منزلها في عيترون، اذ توجد غرفة - هي استديو بالاصل- تم تجهيزيها لتصبح وحدة سكنية مستقلة، بينما أمن لها إخوتها كل المستلزمات، وفقًا لمراد.
وتابع: "مساء عودتها جاءني اتصال من مخفر قوى الامن الداخلي في بنت جبيل أبلغني فيه أن نتائج فحوصات السيدة ايجابية مستفسرًا عن بعض التفاصيل مثال بمن احتكت وأين ذهبت".. وفورًا تابعت الموضوع مع أخوة السيدة ليتبين أنها لم تحتك بأحد، وبدأنا نخطط لبعض الاجراءات وبحث امكانية نقلها عبر الصليب الأحمر الى المستشفى، ولكن سرعان ما جاءني اتصال اخر بعد ساعة من المخفر نفى اصابة السيدة مؤكدًا أن النتيجة سلبية".
"طبعًا أنا امتعضت!" قال مراد، مؤكدًا أنه سأل عناصر المخفر عن مصدر هذا البلاغ ليجيبوا: "مديرية التوجيه في قوى الأمن الداخلي أبلغتنا بالنتيجتين"، لافتًا الى أنه تواصل مع وزارة الصحة والأطباء في مستشفى رفيق الحريري أيضًا ليتبين أنه حصل خطأ في التبليغ.
مراد أشار الى أن الخبر انتشر عبر الوكالة الوطنية نقلًا عما سمعته، مستنكرًا "عدم تأكدها من مصادر موثوقة مثل وزارة الصحة ومستشفى رفيق الحريري قبل نشرها هذا الخبر".
وسأل مراد: من يتحمل هذا الخطأ؟ مشددًا على أن "أعصاب الناس ليست لعبة"، مؤكدًا متابعته لمعرفة السبب في اشاعة هذا الخبر.
وقال: "هذه المرحلة حرجة جدًا تحتاج الى تكاتف الجميع ووعيهم"، مضيفًا: "يجب أن نتعامل مع الاصابات من منطلق انساني"، معربًا عن أسفه من بعض ردود الافعال المؤذية التي صدرت عن البعض عقب انتشار الخبر".
وختم متمنيًا السلامة للجميع، آملًا أن ينتهي فيروس كورونا بأقل الخسائر الممكنة.