لينا وهب (خاص كورونا نيوز)
تتمنّى جميع الشّعوب حول العالم أن تحظى بقدرة السيطرة على فيروس كورونا للوصول إلى صفر حالات من المُصابين. فمُنذ ظهور هذا الفيروس بأواخر عام 2019 بمدينة ووهان الصينيّة ومن ثمّ تفشيه حول العالم لتعلنَه بعدها منظّمة الصحة العالمية بتاريخ 11 آذار 2020 وباءً عالمياً، سارعت شركات الأدوية والمختبرات العالمية للبحث عن علاج لهذا الوباء الذي غيّر نمط حياة البشر في جميع أنحاء العالم. فقد تسبّب فيروس كورونا COVID -19، في بعض الحالات المُصابة إلى حدوث تشوّهات في الأنسجة أو الرّئتين أو في أجزاء عضوية أخرى من الجسد، وأمّا في الحالات الأكثر حرجاً للأسف أدّت إلى الوفاة.
من جهة أخرى، على الجانب المُشرق في قضية وباء كورونا، برزت مؤخّراً علاجات أثبتت نجاحاً كبيراً في التّجارب السريرية في محاربة فيروس كورونا وبفاعلية كبيرة تمثّلت بالعلاجات التالية:
أولاً: جرعات من لقاح Remdesivir الذي أعلنت شركة فايزر عن نجاحه بنسبة ٩٠ إلى ٩٥٪ إلّا أنّ العائق الأبرز في الحصول على هذا العلاج يَكمن أوّلاً في أنّه باهظ الثّمن وثانياً في أنّه مشكوك في أمر آثاره الجانبية على صحة الإنسان بحيث رفض رئيس بلدية نيويورك إدخال هذا اللّقاح إلى مدينة نيويورك كما جاء على لسان ترامب نفسه في تصريحه الأخير حول اللّقاح بتاريخ ١٣ تشرين الثاني ٢٠٢٠.
ثانياً: دواء ivermectin وهو رخيص ومتوفّر ولكن لم توافق منظّمة الدواء العالمية على استعماله لغاية اليوم ومع ذلك تمّت تجربته على عدد من المرضى في العراق وبلجيكا بحسب ما صرّح الدكتور حسام رعد في إطلالة تلفزيونية على قناة المنار، فقد لاقى العلاج تجاوباً كبيراً من قِبل المرضى وسُجّل شفاء مرضى بفيروس كورونا في بعض الحالات من الجرعة الأولى وفي مدّة زمنية قصيرة تقريباً 48 ساعة.
ثالثاً :chloroquine وهو علاج اعتمدته الصين في بَدايات ظهور فيروس كورونا وقد أعطى العلاج نتائج إيجابية بحسب ما جاء في دراسة علمية تحت عنوان "Expert consensus on chloroquine phosphate for the treatment of novel coronavirus pneumonia" في بادئ الأمر على الحالات المرضية الذين لديهم أعراض طفيفة الفيروس. (2020،Zhonghua Jie He He Hu Xi Za Zhi)
إلا أن تتطوّر الفيروس جعل من علاج الـ chloroquine أقل فاعلية على الحالات المصابة بشكل حاد بالفيروس.
ومن خلال دراسة تحت عنوان"Selenium and RNA Virus Interactions:
Potential Implications for
SARS-CoV-2 Infection (COVID-19)"، تضع فرضية بأن أياً كان العلاج فإنّه لاشكّ بأنّه مرتبط بشكل أو بآخر مع تجاوب الجّسم في محاربة كورونا وتشير إلى أنّ المشترك في الإستجابة من عدمها مرتبط في جميع الحالات بمعدل السيلينيوم كعنصر أساس. (Hiffler L and Rakotoambinina B, 2020).
كيف يعمل المكمّل الغذائي سيلينيوم في الجسم ودوره في محاربة الفيروسات؟
يُعتبر السيلينيوم معدن أساسي مهم يدخل في صلب إتمام العديد من وظائف الجسم وأثبتت عدّة دراسات متوفّرة عبر الشّبكة العنكبوتية لمن يريد التوسّع في البحث بأنّ له فوائد عديدة ومنها التالي:
• يعمل كمضاد قوي للأكسدة.
• قد يقلّل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
• قد يقي من أمراض القلب.
• يُساعد على منع التّدهور العقلي.
• مهم لصحّة الغدّة الدرقيّة.
• يقوي جهاز المناعة.
• قد يساعد في تقليل أعراض الربو.
• يحفّز إفراز خلايا الـTcellsوالتي لها دور في تحفيز المناعة ويُساعد في الوقت نفسه في ضبط إفراز الـBcells المهمة لمحاربة الفيروسات أيضاً.
الإستنتاج والتوصية
من خلال كل ما سبق يمكن تسجيل الإستنتاج التالي:
بالمقارنة مع معدّل سيلينيوم لمرضى فيروس كورونا مع ذلك لنفس الأفراد بعد الشّفاء وخلال العلاج يمكن الإستنتاج، على أنّ المكمّل الغذائي سيلينيوم له حظوظ قوية وجدية من الناحية النظرية حول إمكانية الخلاص من فيروس كورونا من خلال أخذ جرعة سيلينيوم ضمن المسموح به عالمياً أقل من ٤٠٠ ميكروغرام في اليوم بحسب منظّمة الصّحة العالمية وذلك وفقاً لحاجة كل مريض. وانطلاقاً مما سبق فإنّ بيض الدجاج الزراعي المسلوق هو عنصر غذائي مهم كونه غني بالمكمل الغذائي سيلينيوم ومفيد عليه أن يدخل ضمن النّظام الغذائي لمريض كورونا أثناء العلاج، آخذين بعين الإعتبار بأنّ المعدّل الوسطي للسيلينيوم في البيضة الواحدة يبلغ تقريباً 38MG من السيلينيوم.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الإستنتاج لا يمكن اعتماده كبروتوكل علاجي حالياً قبل دراسته في المختبرات ولذلك يوصى بإجراء مزيد من الدّراسات حول فاعليّة سيلينيوم في الخلاص من مُعاناة وباء كورونا إلى الأبد.