كورونا نيوز
بعدما خصّص لبنان مبلغاً مالياً لحجز حصّته من اللّقاح ضدّ فيروس كورونا في ظلّ غياب العلاج عالمياً، يتساءل اللّبنانيون أيّهما سيكون السّلاح المنتصر في معركة القضاء على الكورونا بالنّهاية "اللّقاح" أم "العلاج"، في حين يفرّق العلماء بينهما عند الحديث عن محاربة الوباء الشّرس، فما هو هذا الفرق؟ وأيّهما أفضل للقضاء على الوباء؟
تميّز الدكتورة ندى شمس الدين، المختصّة في الأمراض الجرثومية والمعدية بين الإثنين، وتقول إنّ اللّقاح يُعطى للشّخص المُعافى لحمايته ووقايته من الفيروس، في حين يُستخدم العلاج لمن أُصيب بالمرض.
وتوضح في حديثها لموقع "كورونا نيوز" أن اللّقاح يُعطى للأشخاص قبل الإصابة بالفيروس وذلك للوقاية، فهو وسيلة لمنع الشّخص السّليم من الإصابة بالمرض مستقبلاً. ويجب أن يترافق اللّقاح مع تكوين مناعة فعّالة مُكتسبة ضدّ الفيروس، حيث يعمل على تحريض الجهاز المناعي للإنسان للتّعرف عليه وتدميره لاحقاً. أمّا العلاج، فهو عبارة عن عقار يُعالج المرض عندما يُصاب به الإنسان. فالعلاج لا يحمي، بل يُساعد الجسم على محاربة فيروس كورونا وشفائه منه.
ما الذي سينهي وباء كورونا اللّقاح أم العلاج؟
"اللّقاحات قد تكون أكثر فعالية في الوقاية من الأمراض وإنهائها"، تقول شمس الدين، على شرط أن يكون اللّقاح آمن ويوفر مناعة ثابتة زمنياً لعدّة أشهر على الأقل، وأن لا يسبّب مضاعفات صحيّة جانبيّة على المدى القريب أو البعيد.
فاللّقاحات بفضل تحقيقها المناعة تحصّن أفراد المجتمع، وهو ما يلزم للقضاء على كوفيد-19، بحسب شمس الدين، ويبقى اللّقاح أنسب وأفضل من العلاج بعد الإصابة بالمرض التي ممكن أن تترافق مع مضاعفات صحيّة خطيرة وقد تؤثّر على عدّة أعضاء بالجسم على المدى الطويل.