محمد كسرواني
ما عاد على المُصاب بفيروس كورونا (كوفيد-19) أن يتحمّل الأعباء النّفسية واللّوجستية للحجر. اليوم بات بإمكان أيّ مُصاب لا يمتلك مكاناً ملائماً أن يتمّ فترة الشّفاء في المركز الأكبر من حيث المساحة والسّعة في لبنان، وكل ذلك مجّاناً.
مركز الحجر الصّحي التابع لاتّحاد بلديات الضّاحية الجَنوبية لبيروت المقام في المريجة مركز مميّز لرحلة الشفاء. فبالإضافة إلى الخدمات الصحيّة والرعائيّة، يقدّم المركز خدمات عامّة كالطّعام (3 وجبات يومياً) والتّنظيفات وخدمة الـ"واي فاي" المجّاني في جميع غرف.
موقع "كورونا نيوز" جال في أقسام المَركز المؤلّف من 4 طوابق، التقى بمدير مركز الحجر الصّحي بالمريجة خليل قصير، وتعرّف أكثر على آلية حجز الغرف ونوع الخدمات.
يقول قصير إنّ المركز سيبدأ خلال هذا الأسبوع بإستقبال المُصابين، بإختلاف العمر والجنس. فأي مُصاب يحمل نتيجة فحص PCR إيجابي، يحقّ له بحجز غرفة، لمدّة علاج تصل إلى 13 يوم بشرط أن تكون آخر 3 أيّام دون عوارض.
يلفت قصير إلى أنّ قاصدي المركز هم من يُعانون من إيجاد مكان مُلائم للحجر، فإمّا منازلهم لا تسع لإخلاء غرفة خاصّة بالمُصاب، أو أنّهم يخشون نقل العدوى للأهل وذوي الأمراض المُزمنة، خاصّةً إنّ الحجر المنزلي يتطلّب إجراءات تعقيم خاصّة.
مركز الحجر الصّحي المجهّز لإستقبال حالياً 114 مُصاب، أُنشئ بدَعم من اتّحاد بلديات الضاحية وبلدية المريجة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظّمة يونيسف. ولأنّه مجهز بكافة سبل الراحة للمصاب، يستطيع من بدأ حجره في المنزل أن يكملها في المركز، ومن يريد مغادرته عليه فقط توقيع تعهّد إن خرج على مسؤوليته.
خلال فترة العزل يُواكب المُصاب طاقم تمريضيّ مدرّب من قبل منظّمة الصّحة العالمية ولديه الخبرة الكافية للإهتمام بشؤون المرضى، وذلك ضمن قوائم كشف لحالته الصحية يومياً. بعد رحلة الشفاء يعود المصاب إلى عائلته وأهله وهو يعلم مسبقاً أنّه جنبهم خطر إصابتهم بالوباء.
المركز أشبه بفندق 5 نجوم، بخدمات كلها مجّانية. الحجر في المركز مريح خاصةً لجهة تصميم الغُرف والسّواتر الزجاجية. هو ليس سجناً ولا إقامة جبرية، هو فترة شفاء على المريض أن يقضيها منعاً لنقل العدوى لأهله وجيرانه. مركز الحجر الصحي في منطقة المريجة مُتاح للجميع، ويُمكن التّواصل معهُ عبر الرقم التالي: 01478894
للمزيد من الصور للغرف من داخل مركز الحجر الصّحي
https://coronanews-lb.com/post/7690/