محمد كسرواني
في اليوم الخامس من الإقفال العام لا تزال الحركة في الشوارع والطرقات شبه طبيعية. لا اختلاف سوى إغلاق لبعض المحلات التجارية، وأصحابها يجلسون داخلها دون إنارة أو على كرسيّ خارجها. يوم أمس الأحد كان المشهد في لبنان طبيعياً جداً، حتّى حركة السيارات لم تتوقّف علماً أنّه يوم يحظر فيه التّجول سوى باستثناءات.
أرقام الإصابات ترتفع سريعاً، وفيما تتجاوز 5000 إصابة يومياً يتخوّف البعض من الذّهاب إلى السيناريو الإيطالي، وإصابات يوميّة تزيد عن 10 آلاف إصابة. فهل فشل الإغلاق المشروط الحالي؟ وهل يُمكن نجاح الإقفال التّام دون الإستثناءات التي تُطالب به الحكومة؟
عضو لجنة الصحة النيابية النائب فادي علامة أكّد أنّ ايّ إغلاق دون تدابير أمنية صارمة لتنفيذه لن يؤتي بالنتيجة المرجوّة. وفي حديث لموقع "كورونا نيوز" لفت علامة إلى أنّ فتح البلد خلال موسم الأعياد كان لترجيح الأمن الإقتصادي على الأمن الصحي، وما نراه من أعداد المصابين في هذه الأيام هو نتيجة لتلك الإحتفالات.
وأضاف النائب علامة، أنّه ومع اليوم الخامس من الإقفال لا تزال الحركة طبيعية في الشوارع، لأنّ لا تطبيق فعلي للقرار من قبل الأجهزة الأمنية والبلديات، مشيراً إلى أنّ تلك التّجاوزات نراها في كافّة المناطق اللبنانية وقد بانت واضحة يوم أمس.
وختم علامة حديثه لموقع "كورونا نيوز" أنّ ايّ قرار لا ينفّذ بحذافيره لن يؤدي إلى نتيجة وسيكون مضيعة للوقت، لأنّ هدف الإقفال الحدّ من انتشار الوباء وتخفيض عدد الإصابات وبالتالي عدد الأسرة في المستشفيات لاستقبال المزيد من المصابين لاحقاً، فيما نتائج الإقفال الحالي لن تظهر قبل 10 ايام على الأقل.