خاص كورونا نيوز

تتّجه الأنظار إلى ما سيقرّره المجلس الأعلى للدفاع اليوم. وبالتّزامن مع الأنباء المُتداولة والحديث عن إعلان الإقفال التّام الشامل، تهافت المواطنون  على التّعاونيات والسوبرماركت ومحال السمانة لشراء الحاجيات الأساسية والمواد الغذائية. 

"تهافت جنونيّ"، يصفه الحاج محمد عطيّة صاحب ميني ماركت في بلدة "جبشيت" الجنوبية في حديثه لموقع "كورونا نيوز"، ويقول: "الناس فوق  بعضها". عطيّة يتفهم إقبال المواطنين على شراء المواد الغذائية، ويلفت إلى أنّ الناس يتهافتون على شراء الخبز والألبان والأجبان والمواد الغذائية الأساسية، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّ ذلك قد يؤدي إلى نقص في هذه المواد بسبب الطلب الكثيف.

الحاج حسن علوية صاحب ميني ماركت في الضاحية الجنوبية لبيروت يوافق الحاج عطيّة الرأي، ويشدّد لـ "كورونا نيوز" على أنّ الناس يهرعون  للتموين بشكل هستيريّ مخافة من مرور أيام وهم في الحجر مع ما يعنيه ذلك من نقص في هذه المواد. ويقول: "اعتاد الناس على شراء هذه الحاجات "كل يوم بيومه"، خصوصاً مع الوضع الاقتصادي المتردي وارتفاع سعر المنتجات، إلّا أنّ الخوف من قرار الإقفال العام أرغمهم على التّهافت دفعة  واحدة من دون الإجراءات الوقائية المطلوبة في كثير من الأحيان".

حاولنا الإتصال بنقيب أصحاب السوبرماركات نبيل فهد، إلّا أنّنا لم نلقَ جواباً. ومن خلال البحث والمطالعة تبيّن أنّه صرّح لوسائل الإعلام أنّه "بسبب الضغط الهائل والإقبال الكثيف على السوبرماركات، اليوم، من الممكن أن تُفقد بعض السّلع في بعض المحال التي ليس لها مخزون كبير منها". وشدّد  على أنّه في حال أقفلت السوبرماركات لسبعة أيّام، فلا نستطيع تلبية سوى 10 في المئة من الطلب عبر الديليفري.
 
نقابة مستوردي المواد الغذائية تطمئن

وفي ظلّ هذا التهافت، أصدرت نقابة مستوردي المواد الغذائية، برئاسة هاني بحصلي، بياناً دعت فيه المواطنين وفي ظلّ تفشي وباء كورونا، إلى "توخي الحيطة وإعتماد كل الإجراءات الوقائية حفاظاً على سلامتهم وسلامة الآخرين".

وإذ أكّدت أنّها "تتفهم إقبال المواطنين على شراء المواد الغذائية مع التّوجه لإقرار الإقفال العام لفترة أسبوع"، إلّا أنّها اعتبرت أنّ "التّهافت الحاصل ليس في محله ومن شأنه زيادة تفشي الوباء".

وطمأنت النقابة المواطنين من "توافر المواد الغذائية في مخازن المستوردين من كافّة الأصناف المعروضة في السوق وبكميات تكفي البلد لمدة شهرين  على الأقل"، مؤكدةً أنّها "حاضرة على الدوام لسدّ أي نقص في أي مادة من المواد الغذائية في حال حصوله".