خاص كورونا نيوز
سجل عداد الإصابات بفيروس "كورونا" في لبنان انخفاضًا مضاعفًا في الأيام القليلة الماضية، عن عدد الإصابات التي سجلت بالفترة السابقة التي رافقها عودة اللبنانيين المغتربين من الخارج، اذ أقفل اليوم على تسجيل 4 اصابات جديدة فقط ليرتفع العدد التراكمي للحالات المثبتة في لبنان الى 672 حالة، في حين لم يأتِ ما يثير القلق من صوب بشرّي، حيث أن نتيجة الفحوص التي أجريت جاءت كلها سلبية.
عن هذا الواقع المثير للتفاؤل، يتحدث مصدر في وزارة الصحة لموقع "كورونا نيوز"، مؤكدًا أن الاجراءات التي قامت بها الوزارة بالاضافة الى جهود وزير الصحة العامة حمد حسن المكثفة والمتابعة المستمرة للمغتربين واستكمال عودتهم، والتي تترافق معها فحوص مكثفة في المناطق كافة، ساهم في هذا الانخفاض واحتواء فيروس كورونا. وإلى الآن أجرت الوزارة 20,225 فحصًا للكورونا منها 17743 للمقيمين و2482 للوافدين ليثبت اصابة 672 فقط شفي منها 94 حالة حتى تاريخه.
الجدير ذكره أنه رافق عودة المغتربين - بمتابعة حثيثية من الوزير حسن - إجراءات عديدة، أولها الفحوصات الطبية في المطار، وتعبئة استمارة من قبل وزارة الصحة العامة للوقوف على كافة التفاصيل، وبالتالي يغادر المغترب الى مكان حجره في حال نتيجة الفحص كانت سلبية، وفي حال كانت إيجابية ينقل إلى مراكز العلاج أو الحجر بواسطة الصليب الأحمر اللبناني.
وإن التوجيهات والإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة هي واحدة على كلّ الأراضي اللبنانية، وشملت المواطنين والأجانب والنازحين واللاجئين.
ووفقًا للمصدر، فإن الفحوصات المخبرية للمشكوك بهم والتي تقوم بها الوزارة باستمرار ساعدت على اكتشاف الحالات والاحاطة بها، بالاضافة الى القرارات الصادرة عن مجلس الوزراء والتي تدعو الوزارات المعنية إلى التشدد في تطبيقها، ساهمت في التخفيف من وطأة الإصابات وانتشار الوباء.
ولفت المصدر الى أن وزارة الصحة تبذل قصارى جهدها للحفاظ على هذا المستوى ومنع انتشار الفيروس قدر المستطاع.
وشدد على أن قرار الاستمرار بفترة التعبئة العامة يُتخذ حصرًا في مجلس الوزراء الذي يقرر على ضوء النتائج تمديد الفترة أو الرجوع عنها.
وكان مدير عام وزارة الصحة د. وليد عمار قد أكد أن الوزارة بدأت بسحب عينات عشوائية من الأقضية التي لم تسجل فيها حالات اصابة، ومن المناطق التي سجلت فيها حالات مجهولة المصدر، مشيرًا الى أن عدد الفحوصات يبلغ يوميًا الف مع الترجيحات بزيادتها الف أخرى بشكل يستهدف الناس الأكثر احتمال بالاصابة.
وشدد على أن فحص الحالات المشتبه فيها يساعد على تحديد مدى انتشار الوباء.