محمد كسرواني
بعد تصدر بلدية حارة حريك خلال الايام الماضية لوائح وزارة الصحة اللبنانية بأعداد المصابين بفيروس كورونا (كوفيد-19)، اصدرت البلدية ظهر اليوم بياناً اكدت فيه وجود خطأ بالأرقام وان اعداد المصابين بحدود 20% من الارقام الصادرة عن الوزارة.
موقع "كورونا نيوز" تواصل مع البلدية ووزارة الصحة للاطلاع على حقيقة الامر وما آلت اليه الحلول.
رئيس بلدية حارة حريك زياد واكد شرح في حديثه لموقعنا ان البلدية راجعت الوزارة مراراً وتكراراً وأبلغتها بالأرقام الحقيقية، وهو ما ورد بنص بيان صدر عنها ظهر اليوم.
فالفرق بالأرقام مرده يعود إلى ان بعض المختبرات، بحسب واكد، كانت تخلط بين مكان اقامة المريض ومكان عمله. في حين ان نسبة كبيرة من المصابين يقطنون خارج حارة حريك ويعملون ضمن نطاقها، وهذا ما رفع العدد خلال الفترة الماضية وجعل البلدية تتصدر الجداول بأعداد المصابين.
وتابع واكد في حديثه لـ "كورونا نيوز" انه بعد صدور البيان تواصلت الوزارة مع البلدية وتم معالجة الخلل بتدخل مباشر من الوزير حمد حسن. واضاف ان الوزير طلب من الجهات المعنية في الوزارة والمختبرات التشدد بالتفرقة بين مكان اقامة المصاب ومكان عمله.
بدوره لفت مستشار وزير الصحة الاعلامي رضا الموسوي في حديث لموقع "كورونا نيوز" الى ان الوزارة تابعت بيان البلدية وسارعت الى حلّ الخلاف وأنها اصدرت بياناً دعت فيه نقابة أصحاب المختبرات على إفادة من يجرون الفحوص بمكان سكنهم وليس عملهم، حرصاً على دقّة المعطيات.
وجاء في نص بيان وزارة الصحة:
"تجاوبت وزارة الصحّة العامة مع إعلان بلدية حارة حريك بأنّ أرقام الإصابات التي ترد في الجدول اليومي لوزارة الصحة العامّة مضاعفة عن أعداد الإصابات في نطاقها، موضحةً أنّ معطيات الجدول اليومي المفصّل عن أعداد الإصابات في مختلف المناطق اللّبنانية تستند إلى ما تتلقّاه الوزارة من نتائج تردّها من المختبرات في مختلف المناطق اللبنانية، حيث تبيّن أنّ هذه المختبرات تعتمد في بعض الحالات مكان العمل وليس مكان السّكن، بحسب ما يصرّح به الشخص المعني."
"وأكّدت الوزارة أنّها دعت نقابة أصحاب المختبرات على إفادة من يجرون الفحوص بمكان سكنهم وليس عملهم، حرصاً على دقّة المعطيات خلال تسجيل أعداد الإصابات من جهة، وتسهيل حملات التّتبع والتّقصي التي تقوم بها الفِرق الميدانية التّابعة لوزارة الصحة العامة من جهة ثانية. وتابعت "العبرة الأهم اليوم تبقى في الإلتزام بالوقاية التي تأتي بالسلامة لكل الحالات".
وكان بيان بلدية حارة حريك الذي صدر ظهر اليوم جاء فيه:
منذ أشهر تصدر وزارة الصحة جداول بالمصابين بجائحة كورونا، وتتضمّن خلافاً للواقع أرقاماً غير حقيقية عن أعداد المصابين في بلدة حارة حريك، بحيث توردها الوزارة أضعافاً مضاعفة عن العدد الحقيقي للمصابين.
وذلك بالرّغم من مراجعة البلدية للوزارة مراراً وتكراراً وإبلاغها بالأرقام الحقيقية.
وهذا الأمر ثابت من الجدول الصادر عن البلدية والمرفق ربطاً بالبيان الحاضر، والذي يبيّن أنّ النسبة المئوية المتوسطة للمصابين هي بحدود 20 % من الأرقام الصادرة عن الوزارة.
لذلك ومع تأكيدها على استمرار تعاونها التّام مع وزارة الصحة في كافّة المجالات لا سيما مكافحة جائحة كورونا
يهمّ بلدية حارة حريك ، وإحقاقاً للحق وبياناً للحقيقة وليس لفتح جدال مع أحد ، نأمل من وزارة الصحة ووسائل الإعلام توخي الدّقة والموضوعية ومراجعة البلدية للتأكد من صحة الأرقام ، وتدعو أبناء البلدة لأخذ كافّة الإحتياطات اللازمة للوقاية من كورونا.