محمد كسرواني
مع بداية جائحة كورونا (كوفيد-19) في لبنان، ظهر جلياً عجز وضعف المستشفيات الحكومية. وحدها مستشفى السان جورج - الحدث، تصدت سريعاً معلنةً البدء بتجهيز وتحويل جميع اقسامها لرعاية المصابين بالوباء.
اليوم وفيما تتهرب مستشفيات خاصة مرموقة من استقبال المرضى، وتجبرهم على دفع مستحقات مالية ضخمة قبل الدخول، تواصل السان جورج عملها بوتيرة تصاعدية محاولة رفع عدد اسرتها الى اقصى حدّ ممكن.
الطاقم الطبي الذي لم يهدأ منذ بداية الجائحة، يعاني حالياً من استنزاف نتيجة الارتفاع "الهيستيري" في عدد الاصابات اليومي وعدد الحالات التي تستدعي الشفاء. فقد دخل طوارئ السان جورج (منذ اعلانها خاصة بمرضى كورونا 28/08/2020) ما يزيد عن 3000 مصاب، منهم 880 احتاجوا الى استشفاء.
في الباحة الخارجية للمستشفى ما عاد موقف السيارات على حاله. في احدى جوانبه مكان لفحوصات الـ PCR، على المقلب الآخر غرف لاستقبال ذوي المتوفين وتسليمهم الجثث. حتى الكافتيريا تغيرت وباتت مكاناً لأسرة المصابين بعدما رفعت المستشفى عدد اسرتها الى الحد الاقصى.
في مدخل الطوارئ يتم استقبال المرضى ومن ثم تحويلهم إلى الاقسام حسب حالتهم الصحية. بعد دخول المستشفى يتواصل المريض مع ذويه هاتفياً، وعبر مكتب مراجعات يمكن للأهل التعرف على حالة مريضهم الصحية.
المستشفى الساعية الى التوسع خدمةً للجميع، وضعت الكثير من الخطط. فبالإضافة الى زيادة عدد الأسرّة، تتجهز حالياً لافتتاح قسم جديد يُعنى بالحالات المتقدمة حصراً (Pre ICU Unit).
موقع "كورونا نيوز" التقى بمديرها العام حسن عليق للاطلاع أكثر على عمل المستشفى، وقدرة الطاقم الطبي على مواصلة عمله بنفس وتيرة الضغط الحالي. وفي الفيديو رسالة مهمة من المدير للجميع، يحذرهم فيها من كورونا بعدما عاين ما عاين من مصابين وحالات خطرة...