خاص كورونا نيوز
سيطلق وزيرا الصحة العامة الدكتور حمد حسن والإعلام الدكتورة منال عبد الصمد المنصة الوطنية لتسجيل مواعيد الحصول على لقاحات ضد فيروس "كورونا" غداً، وذلك بحضور رئيس لجنة الصحّة النيابية الدكتور عاصم عراجي وأعضاء اللجنة، ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية ورئيس اللجنة الوطنية لإدارة اللّقاح الدكتور عبد الرحمن البزري، وممثلين عن المنظمات والجمعيات الشريكة الدولية والمحلية.
وقد تعاقد لبنان مع شركة "فايزر" لتوريد نحو مليوني جرعة من اللقاح، تبدأ في الوصول تباعاً إبتداءً من الأسبوع الثاني من شهر شباط/فبراير المقبل، فضلاً عن الإتفاق مع منصّة "كوفاكس" التّابعة لمنظّمة الصحة العالمية في سبيل توريد مليونين و700 ألف جرعة من اللّقاحات عبر شركات عالمية متعدّدة منتجة للقاحات.
ووفقاً لوزير الصحة، فإنّ المنصة ستستخدم نظاماً يمنع تضارب مواعيد التّلقيح، ويخطر الشخص المسجّل برسائل متعدّدة على مدى مرحلة تلقي اللقاح تتضمّن المواعيد وكيفية الحصول على شهادة التّلقيح وأي معلومات عن آثار جانبية محتملة. ففي كلمة له خلال اجتماع تحضيري موسّع لمرحلة اللّقاح مع كافّة الجهات الطبية المعنية، أكّد أنّ خطة إدارة ملف اللقاحات ستعتمد الشفافية والعدالة في مواجهة الوباء والتّفشي الواسع الذي يشهده لبنان على غرار الكثير من الدول، وقد جرى اعتماد المعايير العلمية والعالمية في تحديد الفئات التي سيشملها التلقيح في مراحله الأولى، ومن ضمنها القطاع الصحي، والأشخاص المتقدمين في العمر، والأشخاص المصابين بأمراض مستعصية ومزمنة.
وستكون المنصة منطلقاً لتحديد الأشخاص الذين سيتلقّون اللقاح بعد وصوله إلى لبنان. علماً أنّ هذه المنصة مزودة ببرامج إلكترونية تفرز جميع الذين يسجلون أسمائهم إلكترونياً. فالإستمارة التي على المواطنين تعبئتها تتضمّن المعلومات الشخصية والعمر والجنس والسكن والمهنة والسجل الصحي، وإذا كان الشخص قد تعرّض للإصابة بكورونا في الفترة السابقة.
وسيرافق إطلاق وزارة الصحة المنصة حملة إعلامية لإرشاد المواطنين في كيفية تعبئة الإستمارات على الموقع الإلكتروني والتّطبيق الخاصين باللقاحات.
وسيتمّ تحديد مراكز الحصول على اللقاح من ضمن خطة واضحة المعالم لضمان عدالة توزيع اللقاح في العاصمة كما في كلّ المحافظات. كما ستعتمد المنصّة اللوائح التي ستقدّمها النقابات والمجموعات والإدارات، بحيث يكون العاملون فيها والنقابيون من ضمن تسجيل قطاعي موحّد، ممّا يخفّف الضغط. وسيتمّ اعتماد المعايير العلمية والعالمية في تحديد الفئات التي سيشملها التّلقيح في مراحله الأولى، ومن ضمنها القطاع الصحي. وكان قد كشف رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي لـ "الجمهورية" أنّه "بعد إطلاق المنصّة الإلكترونية الخاصّة باللّقاح، وسيتمكن كلّ راغب بتلقّي اللّقاح بالتسجيل وفق آليتن: الأولى عبر "المنصة"، والثانية من خلال الإتصال في "الكول سنتر" المخصّصة لهذه الغاية. وإلى الأفراد، ستُتاح أيضاً للشركات والمؤسّسات فرصة حجز لقاحات لموظفيها عبر المنصّة الإلكترونية أيضاً. إذاً، الحجز للقاحات سيكون إمّا فردياً أو عبر مجموعات".
وبحسب صحيفة "الأخبار"، فثمّة سؤال يأتي في المقدمة، وهو ذلك الذي يتعلّق بكيفية التّسجيل للحصول على اللقاح، وهو سؤال يتردّد كثيراً اليوم مع ازدياد حاجة الناس إلى معرفة "الشروط". الجواب عن السؤال، "يتاح" أمام الجميع مع إطلاق المنصّة الإلكترونية الخاصّة بالتسجيل للحصول على اللقاحات غداً. هذا ما أكّده رئيس اللجنة الوطنية لإدارة لقاح كورونا الدكتور عبد الرحمن البزري. فابتداءً من هذا التاريخ، تفتح المنصة لتسجيل الأسماء وإدخال المعلومات المطلوبة للحصول على اللقاح. وفي هذا الإطار، لفت البزري إلى أنّ "المنصة سهلة الإستعمال، إذ يمكن الدخول إليها إمّا عبر الهاتف أو من عبر الإتصال بالـ Call Center الخاص باللقاح".
إلى ذلك، تُساعد المنصة من خلال المعلومات التي ترد إليها في "تحديد الأولويات"، أي تحديد الشرائح التي ستتلقّى اللقاح في المقام الأول. إلى ذلك، تضاف "خاصيات" أخرى، منها إرشاد المسجلين إلى المراكز الأقرب إليهم التي تتوفّر فيها اللقاحات، والمواعيد المحددة لذلك، كما تمنح خاصية "الإخبار عن التأثيرات الجانبية التي تحدث عقب تلقي اللقاح". ويمكن اختصار الهدف من المنصة بأنّها "عملية ضبط للأوقات والأعداد لتنظيم عملية التلقيح وتفادي الفوضى". في المجمل، هذا ما تتضمّنه المنصة المُزمع إطلاقها غداً، واللقاحات التي سيحصل عليها لبنان ليست محصورة فقط بلقاح "فايزر". إذ يتوقّع البزري أن تصل لقاحات أخرى، عبر منصة "كوفاكس"، وفي مقدمها لقاح "استرازينيكا"، كما غيره من اللقاحات "التي سيأتي بعضها بناءً على تواصلنا مع الشركات أو من خلال مبادرات يقوم بها بعض الأشخاص".