محمد كسرواني
اكثر من 15 يوماً على الاقفال العام في لبنان، والإصابات اليومية بفيروس كورونا لا تزال مرتفعة. المستشفيات تئنّ وتشتكي من نفاذ الأسرّة، ومصابون بالفيروس يموتون على أبوابها. الناس بدأت تختنق من طول الإقفال العام، خاصةً مع منع التجوّل وحصر الحاجات اليومية بالديليفيري.
هل نجح الإقفال العام حتى الآن؟ لماذا لم تنخفض أعداد الإصابات إلى ما دون الـ 1000؟ ما واقع الأسرّة في المستشفيات. مستشار وزير الصحةالعامّة في لبنان الدكتور محمد حيدر يُجيب موقع "كورونا نيوز".
يقول حيدر إنّ دراسة وتحليل هذا الإقفال العام لا يمكن القيام بها حالياً، فالإقفال لم ينته بعد والأمر يحتاج عادةً إلى 4 أسابيع لتظهر كل المعطيات اللّازمة للتّحليل.
ويضيف "الهدف من الإقفال كان الحدّ من الإنتشار السريع للوباء، وقد نجحنا حتّى الساعة بخفض عدد الإصابات اليومي". فبعدما فاق الرّقم اليومي ال 6000 إصابة، بات يتراوح في هذه الأيام بين 3000 و 3500 إصابة، أي تحسّن بنسبة 50%.
يلفت مستشار وزير الصحة محمد حيدر، في حديثه لموقعنا، إلى انخفاض عدد الأسرّة في العناية الفائقة. فيوم أمس شهدنا للمرة الأولى رقماً في عدد الأسرّة هو أقلّ من الذي قبله. ويقول: "تحليل الأرقام يعطي مؤشراً جيدًا لما سيكون واقع المستشفيات خلال الأيام المقبلة".
بإختصار يؤكّد حيدر أنّ نتائج الإقفال العام في لبنان ستبدأ بالظهور في الأيّام المقبلة، عدد إصابات يومي أقل وقد يعود لمعدّل 2000 يومياً، وأسرّة إضافية في المستشفيات. أمّا عن إعادة فتح البلد، فيؤكّد حيدر أنّ القرار متعلّق بتحليل الإغلاق الحالي، قد لا نمدّد لكن حكماً سيكون الفتح تدريجياً.