بعد مرور أيام على دخول قرار الحكومة البَدء بإجراءات التعبئة العامّة حيّز التنفيذ، مع ما رافقه من عدم الإلتزام بين المناطق وانتقادات المواطنين والتجار الذين أنهكهم الواقع الإقتصادي، كيف يقيّم المعنيون الواقع الصحّي في لبنان اليوم؟
سؤال حمله موقع "كورونا نيوز" لرئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي والذي لفت الى أنّ "نتائج التعبئة لا يمكن أن تظهر قبل 10 أيام على الأقل، كون فترة حضانة الفيروس 14 يوماً"، آسفاً من أنّه "منذ صدور قرار الإفقال ونسبة الإلتزام لا تتعدّى الـ 25% بالتالي هذا لا يسمى إقفالاً".
واعتبر عراجي أنّنا ذاهبون إلى مكان صعب جداً بعد كل هذا الإستهتار الذي شهدناه من قبل المواطنين، ناهيك عن ارتفاع عداد الإصابات بنسبة 10 بالمئة يومياً. واشار عراجي الى التخوّف من انهيار القطاع الصحي، اذ أنّ القطاع الطبي منهك، هذا عدا عن الإصابات الكبيرة في صفوف الطواقم الطبية والذي بلغ 550 بين طبيب وومرّض.
ورأى عراجي أنّ "لبنان دخل دائرة الخطر الشديد بعد امتلاء 80 % من أسرة المستشفيات الحكومية المُخصّصة لفيروس كورونا، وامتناع المستشفيات الخاصّة عن استقبال الحالات بحجّة عدم قدرتها المادية على تجهيز أقسام كورونا بسبب ارتفاع الدولار من جهة، وعدم تسديد الدولة مستحقاتها من جهة ثانية".
وإذ أكّد عراجي من أنّ الإشاعات حول نفاذ أجهزة التنفّس الإصطناعي عارية عن الصحة، وحذّر بالمقابل من المستلزمات الطبية غير كافية إذا ما استمرّ عداد الإصابات بالإرتفاع.
وحذّر عراجي من أنّنا أمام واقع مأساوي مع حلول فصل الخريف اذ سيختلط الإنفلونزا والكورونا بشكل كبير، مما يزيد الطلب على فحوصات الـ "pcr" في ظل عدد المستشفيات المجهّز لاستقبال الحالات محدود جدّاً". وختم رئيس لجنة الصحة النيابية قائلاً: "نحن مقبلون على كارثة صحية الا إذا أدرك المواطنون أهمية ارتداء الكمامة والتزام التباعد الإجتماعي وإلغاء جميع التجمعات في الأفراح والأحزان بالإضافة الى غسل اليدين باستمرار مما يساهم في الحدّ من سرعة انتشار الفيروس".
وللاطلاع على مشهد الالتزام بقرارات التعبئة العامة في المناطق اضغط هنا.